استمع إلى الملخص
- يخطط أنشيلوتي لتغيير مراكز اللاعبين لتعويض الغيابات، مثل استخدام ميندي كقلب دفاع وتشواميني في الدفاع بجانب روديغر، وفالفيردي كظهير أيمن مؤقتاً.
- يتمتع أنشيلوتي بخبرة في تغيير مراكز اللاعبين لتعويض الغيابات، وقد نجح سابقاً في تحويل مراكز لاعبين بارزين مثل مبابي وهنري، مما يعكس قدرته على التكيف وإيجاد الحلول.
يستعد المدير الفني لنادي ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) لتغيير مراكز العديد من اللاعبين خلال المباريات المقبلة، بهدف تجاوز أزمة الإصابات التي ضربت صفوف الفريق الأبيض منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، وفقد إثرها جهود عدد من النجوم، بعدما تأكدت نهاية موسم الثنائي، البرازيلي إيدير ميليتاو والإسباني داني كارفاخال، بينما تتواصل معاناة أسماء أخرى، مثل البرازيلي رودريغو غوس والإسباني لوكاس فاسكيز والمدافع النمساوي المخضرم ديفيد ألابا.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة آس الإسبانية أمس السبت، فإن أنشيلوتي قرر الاعتماد على الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي في مركز قلب الدفاع ليلعب إلى جانب الألماني أنطونيو روديغر عند الحاجة إليه. ويأتي ذلك في ظل إصابة ميليتاو واستمرار غياب ديفيد ألابا عن الملاعب منذ الموسم السابق، وعدم تعافيه من الإصابة إلى حد الآن، إذ سيكون مدافع نادي أولمبيك ليون الفرنسي سابقاً أحد الخيارات المطروحة أمام المدرب الإيطالي لسد الفراغ خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأضافت الصحيفة أن الفرنسي أوريلين تشواميني سيكون الخيار الأول للمدرب أنشيلوتي في المباريات القادمة، بعد تعافيه من الإصابة وعودته إلى المنافسة من جديد، بالرغم من أنه في الأساس لاعب في خط الوسط، لكن بالنظر إلى كثرة الغيابات في صفوف الميرينغي خلال هذه المرحلة، فإن لاعب موناكو السابق سيلعب إلى جانب روديغر في محور الدفاع، وهو المنصب الذي يعرفه جيداً وقدّم فيه مردوداً طيباً في منافسات الموسم المنصرم والموسم الجاري.
وإلى جانب ميندي وتشواميني، فإن المدرب السابق لفريق ميلان الإيطالي قرّر تغيير مركز خط الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، ليلعب في منصب الظهير الأيمن مؤقتاً، بعد نهاية موسم كارفاخال، وإصابة لوكاس فاسكيز الذي يواصل مرحلة التعافي، كما أن المدافع الشاب راؤول أسينسيو سيكون أحد الحلول للمشاركة في هذا المنصب عند الحاجة إليه أيضاً، والحال نفسها بالنسبة إلى ميندي الذي سبق له اللعب في هذا المركز خلال مباراة الميرينغي ضد شاختار دونيتسك الأوكراني في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وقام أنشيلوتي بتغيير مراكز عدد من اللاعبين، سواء خلال فترته مع نادي ريال مدريد أو مع الأندية التي دربها سابقاً، آخرهم هو النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في مركز قلب الهجوم منذ انضمامه إلى الفريق الصيف المنصرم. ويأتي ذلك بالرغم من أن اللاعب يفضّل اللعب في منصب الجناح الأيسر، لكن وجود البرازيلي فينيسيوس جونيور حال دون ذلك.
كما أشرك فالفيردي في العديد من مراكز خط الوسط والظهير الأيمن، بالإضافة إلى الجناح الأيمن أيضاً، وهو حال لاعب خط الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، الذي استعان به في مركز الظهير الأيسر، فيما نجحت خطته في الاعتماد على النجم الإنكليزي جود بيلنغهام، خلال الموسم السابق، من أجل تعويض رحيل الفرنسي كريم بنزيمة، بإشراكه في الهجوم إلى جانب رودريغو وفينيسيوس، قبل أن يقرر إعادته إلى مركزه الأساسي هذا الموسم.
ولا تُعد براعة المدرب البالغ من العمر 65 عاماً في تغيير مراكز اللاعبين جديدة، سواء كان ذلك من أجل تعويض الغيابات أو بهدف مساعدتهم على إظهار قدراتهم في مختلف مراكز المستطيل الأخضر، إذ سبق أن استفاد النجم الفرنسي تيري هنري من اكتشاف أنشيلوتي عند انضمامه إلى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي، بعد أن اعتمد عليه في مركز الجناح بدل قلب الهجوم، وذلك بهدف الاستفادة من سرعته، ليتألق بشكل لافت لاحقاً مع فريقي أرسنال الإنكليزي وبرشلونة الإسباني، كما قام بتحويل دور النجم الإيطالي أندريا بيرلو في فريق ميلان من صانع ألعاب إلى وسط ميدان دفاعي، وهو المركز الذي برع فيه بشكل كبير مع المنتخب الإيطالي ونادي يوفنتوس.