تغيير المدرب ليس الحل... لماذا لا يحل رحيل كومان كل مشاكل برشلونة؟

تحول الشكوك في الأيام الأخيرة حول مستقبل المدرب الهولندي، رونالد كومان، الذي أمسى قريباً من المغادرة، بحسب الصحف الإسبانية والعالمية. لكن السؤال الأهم الذي يبقى: هل رحيل المدرب هو الحل لكل مشاكل فريق برشلونة، أم أن القصة أكبر من مجرد تغيير في الجهاز الفني؟

وفي وقت طُرح فيه الكثير من الأسماء التي من الممكن أن تكون خليفة كومان في برشلونة، مثل تشافي مدرب فريق السد القطري، أو مدرب منتخب بلجيكا، روبيرتو مارتينيز، وغيرهما كثير، هل يُمكن حصر المشكلة في برشلونة حالياً بالمدرب فقط، وهل سيتغير شيء مع استبداله؟

بدايةً، تأثير المدرب في برشلونة حالياً لا تتعدى نسبته الـ 50% من مستوى الفريق بشكل عام، أما الـ 50% الباقية، فتتوزع على عدة عناصر، منها الحالة الفنية والمعنوية السيئة لمعظم اللاعبين، الوضع المالي والاقتصادي السيّئ، وتأثيره بالجميع دون استثناء، أزمات برشلونة المُتلاحقة عاماً بعد عاماً إما بسبب النتائج أو على الصعيد الإداري.

كرة عالمية

التحديثات الحية

يتقدمهم تشافي... من سيخلف كومان في برشلونة؟

فطبعاً رحيل المدرب واستقدام مدرب جديد قادر على خلق أجواء جيدة داخل الفريق، من الممكن أن يصنعا الفارق ويقلبا الأمور تدريجاً، لكن تغيير مدرب ليس هو الحل السحري الذي سيُغير كل شيء في برشلونة، فهناك الكثير من المشاكل التي تحتاج لموسم أو اثنين لحلها، والأمر ليس سهلاً.

وتبقى فكرة التعاقد مع مدرب جديد جيدة حالياً لتغيير الأمور والبداية من الصفر واستكمال مشروع بناء فريق شاب ومُتجدد. لكن كل هذا الأمر يبقى رهن اسم المدرب ومدى قدرته على خلق الانسجام والتفاهم بين جميع اللاعبين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها برشلونة حالياً، وعندها ستكون هذه الخطوة الأولى في رحلة "الألف ميل" من أجل استعادة النادي "الكتالوني" لهيبته.