اشترط السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، قبل تمديد عقده مع نادي ميلان الصيف الماضي، أن يسمح له النادي الإيطالي بالتمتّع بعطلة خاصة في شهر مارس/آذار، من دون أن يحدد سبب هذا الطلب، ليتضح لاحقاً أنّ زلاتان قبِل الدعوة لحضور مهرجان سان ريمو، ولهذا اشترط هذا الطلب.

هذا الشرط، لا يعتبر الحالة الأولى، فنجوم كرة القدم في العالم كثيراً ما يضعون بعض الشروط الغريبة في عقودهم، مستفيدين من وجودهم في موقف قوّة. وسنحاول هنا التذكير ببعض الحالات الغريبة والطريفة.  

تضمّن عقد ليونيل ميسي مع فريقه برشلونة الإسباني بعض البنود الغريبة، من بينها أن يصبح اللاعب حرّاً بمجرّد إعلان استقلال مقاطعة كتالونيا، وأن يغادر الأرجنتيني النادي من دون أن يكون مجبراً على دفع أي مقابل مالي.

أمّا البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد طلب من الاتحاد المحلي، توفير مرآة داخل حجرات الملابس مضادة للبخار، حتى تمكّنه من أن يتفطن إلى أدق التفاصيل التي تهمّ مظهره بعد نهاية المباريات، وطبعاً فقد تمّت الاستجابة إلى طلبه.

وفرض البرازيلي رونالدينيو على إدارة فلامنغو البرازيلي شرطاً غريباً، لا يصدر إلا عن لاعب مختلف، حيث طالب بأن تكون التمارين خفيفة ومن دون إجهاد، كما اشترط أن يتمتع بيومي راحة أسبوعياً، وألا تتم محاسبته على تصرفاته خلالها، وقد تمت الاستجابة لكل هذه الشروط، ولكن بعد مدة قصيرة أصبح وزن رونالدينيو 100 كيلوغرام.

وقالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، قبل سنوات، إنّ عقد البرازيلي نيمار دا سيلفا مع برشلونة تضمّن بنداً يفرض عليه قبول اللعب في أي مركز يختاره المدرب من دون اعتراض منه، ومقابل ذلك فقد اشترط نيمار الحصول على مبلغ 2.5 مليون يورو، إن غيّر مركزه ولعب في دور غير المهاجم.

واتفق الإيطالي ماريو بالوتيلي مع إدارة ليفربول الإنكليزي على أن يحصل اللاعب على منحة مالية مهمّة، إذا تفادى الحصول على البطاقات الحمراء نتيجة تصرّفات طائشة. وقد اشتهر بالوتيلي خلال مسيرته بطرده في عديد المناسبات بسبب تصرّفات غير رياضية.

من جانبه، لم يفوّت الفرنسي هوغو لوريس، حارس توتنهام الإنكليزي، فرصة التعاقد مع النادي اللندني، من أجل فرض بعض الشروط التي تضمن له عائدات مالية محترمة، حيث يحصل اللاعب على مبلغ 7000 جنيه إسترليني عند انتصار فريقه، وهو أمر منطقي، ولكنّه يحصل أيضاً على 4500 جنيه إسترليني في حالة التعادل أو الهزيمة، وبالتالي فهو مستفيد في كل الحالات.

أمّا حارس نادي ميلان الإيطالي جيانلويجي دوناروما، فإن طلباته عند تمديد عقده السابق مع فريقه لم تكن مادية، بل أصرّ على أن يتمّ التعاقد مع شقيقه الذي يشغل أيضاً حارس مرمى، وتمّت الاستجابة لطلبه، وهو الحارس الثالث في الفريق ومن النادر أن يشارك في لقاء.

وفشل انتقال التوغولي أديبايور إلى ليون الفرنسي بسبب بعض الشروط التي وضعها اللاعب، حيث أصر على توفير منزل مطلّ على البحر وطبّاخ خاص به، إلى جانب تنازل ألكسندر لاكازيت عن القميص رقم 10، وقد رفضت إدارة ليون طلباته.

كما تراجع الجزيرة الإماراتي عن التعاقد مع الإيفواري جيرفينيو، ذلك أن هذا اللاعب طالب بالحصول على عدد غير محدد من تذاكر السفر وإقامة على الساحل، مثلما طالب بأن يكون له شاطئ خاص به، وهو ما تمّ رفضه من قبل إدارة النادي.

في المقابل، فرض صامويل إيتو شروطه على إدارة فريق أنجي الروسي، فاللاعب حصل على عقد قيمته 21 مليون يورو سنوياً، ولكن أيضاً فرض على إدارة النادي توفير سكن مميز في العاصمة موسكو وليس في ماتشالا، رغم بعد المسافة بين المدينتين التي تصل إلى 2000 كيلومتر. وحصل على ما يريد، ولحلّ إشكال طول المسافة، فقد اشترط توفير طائرة خاصة، وتمت الاستجابة إلى طلباته.