تعرّف إلى مراحل تصميم ملعب "الريان" المونديالي الجديد

تعرّف إلى مراحل تصميم ملعب "الريان" المونديالي الجديد

14 ديسمبر 2020
ملعب الريان الجديد يُفتتح قريباً (اللجنة العليا للإرث والمشاريع)
+ الخط -

تواصلت عملية الاستعداد للكشف عن ملعب جديد يستضيف مباريات كأس العالم 2022 في قطر، وهو ملعب "الريان" بحُلته الجديدة، والذي سيتم افتتاحه في نهائي كأس الأمير، يوم الجمعة القادم في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقبل افتتاح الملعب الجديد يوم الجمعة، من المهم استعراض المراحل التي مر بها ملعب "الريان" وكيف أعادت شركة "رامبول" الدنماركية تطويره بأفضل طريقة معمارية، خصوصاً أن تصميم الملعب مستوحى من شغف أهل مدينة الريان والثقافة العريقة وتمسّكهم بالعادات الأصيلة.

ولعل أهم ما يميز هذا الصرح الرياضي المونديالي، هو ارتباطه الوثيق بالثقافة القطرية، إذ يُجسد تصميم الملعب أصالة التراث والبيئة القطرية بأشكاله الهندسية وزخارفه البديعة التي تعكس بعض ملامح ثقافة دولة قطر ونمط الحياة فيها، مثل الترابط الأسري، وجمال الحياة الصحراوية، وما تزخر به من حياة برية، والتجارة المحلية والدولية، وتجتمع كل هذه العناصر في شكل درع يرمز إلى معاني الوحدة والقوة والترابط التي طالما عُرف بها أهل قطر.

وحول تفاصيل تصميم الملعب، قال آلان تويدي، مدير المشروع في شركة رامبول: "أمضى فريق العمل وقتاً طويلاً في سبر أغوار مدينة الريان، للوصول إلى فهم أفضل لثقافة وتاريخ هذه المنطقة الزاخرة بالتراث العريق. وقد تطلب ذلك إجراء بحث دقيق لحصر أبرز الملامح الثقافية التي تتمتع بها هذه المدينة. وقد توصلنا في نهاية المطاف إلى تقديم أربعة مفاهيم ليتضمن التصميم النهائي مزيجاً من عناصر عدة تُجسد هذه المفاهيم في أبهى صورة".

وأشار تويدي إلى أن أهم ما يميز التصميم النهائي الذي خرج به ملعب الريان، هو توثيقه تاريخ وثقافة مدينة الريان والمجتمع القطري بشكل عام، ويظهر ذلك جلياً في خمسة أنماط أو أشكال زخرفية تُزين واجهة ملعب الريان والمنطقة المحيطة به.

وأضاف في حديثه: "يرى الناظر إلى واجهة ملعب الريان رموزاً تُشير إلى الترابط الأسري في المجتمع القطري، وأخرى تُجسد ملامح من جمال الحياة الصحراوية وطبيعة الحياة البرية فيها، وأشكالاً تعكس جوانب من التجارة الدولية التي تقف وراء النجاح الاقتصادي لدولة قطر على مر العقود. ويجمع كل هذه الأنماط والرموز درعٌ يُذكّرنا بكل معاني القوة والوحدة والولاء والانتماء".

 وأشار تويدي، في ختام حديثه، إلى أن أحد الجوانب التي تميز مشروع تصميم ملعب الريان، هو تمكن فريق التصميم من التعرف عن كثب على آراء الناس ومشاهدة مدى حماسهم وشغفهم بالتصميم عند حضور أولى المنافسات التي ستستضيفها هذه الأيقونة المونديالية، وأشار في هذا الإطار: "متحمسون لنرى ردود أفعال المشجعين عند توافدهم على ملعب الريان للمرة الأولى ونرى إعجابهم بإتقان التصميم المستوحى من تاريخ دولتهم وثقافتها، عندئذ سيحق لنا القول إننا نجحنا بجدارة واستحقاق في تحقيق أحد أهدافنا الرئيسية في هذا المشروع".

يُذكر أن  ملعب الريان الذي يتسع لحوالي 40 ألف مشجع ويستضيف مباريات في المونديال حتى دور الـ16 من البطولة، يُعد محطة هامة في الطريق نحو استضافة الحدث الرياضي الأضخم في العالم، ويُجسد جهود قطر في المضي قدماً في مشوار الاستضافة، متجاوزة كافة التحديات والعقبات، في سبيل الترحيب بالعالم في أول مونديال كروي في العالم العربي والشرق الأوسط.

كما أن ملعب الريان جرى تشييده في موقع الاستاد القديم لنادي الريان، أحد أعرق الأندية القطرية، والذي كان يتسع لـ 20 ألف متفرج، وأعيد استخدام 90% من المواد الناتجة عن إزالة الاستاد القديم في بناء الملعب الجديد، وستضم المنطقة المحيطة به مرافق ترفيهية وتجارية ورياضية تلبي احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع المحلي.

(اللجنة العليا للإرث والمشاريع)

المساهمون