أثارت إقالة مصطفى حجي، نجم الكرة المغربية سابقاً والمساعد السابق للمدير الفني لـ"أسود الأطلس"، البوسني وحيد حاليلوزيتش، جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية بالمغرب، ليظل الغموض سائداً حول هذا الملف إلى الآن، بسبب غياب أي توضيح أو إعلان رسمي من الاتحاد المغربي لكرة القدم، عن إقالة حجي من منصبه، وغياب أي ردة فعل من الأخير.
وتواصل "العربي الجديد" مع مصدر مقرب جداً من حجي، لكشف النقاب عن إقالته من منصبه خلال الفترة الماضية، وغيابه عن كرسي احتياط منتخب بلاده في المباراة الفاصلة أمام الكونغو الديمقراطية، والسبب وراء ابتعاده عن وسائل الإعلام في هذه الفترة.
وقال المصدر المذكور: "حجي تلقى اتصالات من مسؤولي اتحاد الكرة، تُؤكد إعفاءه من مهامه أياماً قبل لقاء "الفهود"، وذلك بعدما تعالت أصوات فئة عريضة من الجماهير المغربية تُطالب بإقالته بعد ثماني سنوات من التواجد ضمن الطاقم الفني للمنتخب المغربي".
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ حجي كان مطالباً بالابتعاد عن وسائل الإعلام وممنوعاً من الإدلاء بأي تصريح، حتى لا يُوثر ذلك على استعدادات رفاق أشرف حكيمي لمباراتهم الفاصلة آنذاك، وهو الأمر الذي التزم به صاحب الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1998.
ووفق ذات المصادر فإن حجي عبر لمقربيه عن مساندته اللامشروطة لمنتخب بلاده من قريب أو بعيد، كما شدد على إمكانية تواجده ضمن الإدارة الفنية للاتحاد المغربي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، لما يُشكله من "رمزية" للكرة المغربية.
جدير بالذكر أنّ مصطفى حجي يُعتبر من أساطير كرة القدم المغربية، وقد اشتغل كمساعد للمنتخب المغربي على امتداد ثماني سنوات مع ثلاثة مدربين، ويتعلق الأمر بمواطنه بادو الزاكي والفرنسي هيرفي رونار والبوسني وحيد حاليلوزيتش.