تعرف على أبرز الثنائيات الدفاعية في تاريخ الكرة العالمية

لا تقتصر شهرة نجوم كرة القدم على المهاجمين وحدهم، بل نال العديد من المدافعين في تاريخ "الساحرة المستديرة" إعجاب ومحبة الجماهير الرياضية، وثناء الكثير من أساطير التدريب، وعلى رأسهم السير أليكس فيرغسون.

واشتهر فيرغسون بمقولته التي خلدت في تاريخ كرة القدم: "الهجوم يمنحك الفوز في المواجهات، لكن الدفاع يُعطي الألقاب"، لذلك أصبحت الجماهير تراقب باهتمام ما يفعله الخط الخلفي للأندية التي يشجعونها، وبخاصة تلك الثنائيات التي خطفت الأضواء من الجميع.

باريزي وكوستاكورتا

يُعد الثنائي الدفاعي السابق لنادي ميلان الأسطوري في مطلع التسعينيات، باريزي وكوستاكورتا، تحت قيادة المدرب أريغو ساكي، الأبرز في تاريخ كرة القدم، لأنهما شكلا جداراً منيعاً أمام المنافسين.

حمل باريزي شارة القيادة في سن الـ22 خلال فترة عصيبة لميلان شهدت رحيل العديد من نجومه، لكن النادي بدأ في التعافي مع ضم الثلاثي الهولندي فان باستن وخوليت وريكارد، إلى جانب الثنائي الإيطالي أنشيلوتي ودونادوني، لينعش الهجوم والوسط.

وارتكز ميلان في دفاعه على باريزي وكوستاكورتا بجانب الظهيرين الرائعين مالديني وتاسوتي، وبفضلهم حقق لقبين متتاليين في دوري أبطال أوروبا في 1989 و1990، ثم لقباً جديداً في 1994، ويصنف الفريق ضمن أفضل فرق كرة القدم عبر التاريخ.

وقضى باريزي 10 سنوات تقريبا مع ميلان قبل أن يصعد كوستاكورتا للفريق الأول، لكنهما انسجما بشكل مبهر، ولعبا دورا بارزا في الهيمنة على لقب الدوري الإيطالي أربع مرات متتالية.

وأصبح كوستاكورتا أكبر لاعب يسجل هدفا في "الكالتشيو"، حين هز الشباك في 2006 وهو في سن الـ41 قبل اعتزاله بعام، بينما نال باريزي لقب "لاعب القرن" في ميلان خلال تصويت للجماهير.

مالديني ونيستا

نبقى مع ميلان، الذي شهد ثنائية رهيبة في خط الدفاع، بين النجمين باولو مالديني وزميله أليساندرو نيستا الذي كان فناناً في الانقضاض على الكرة أمام منافسيه، واستخلاصها من دون عنف.

ويعتبر كثيرون ثنائية مالديني ونيستا الأفضل في العصر الحديث، وبعد اعتزال جيل المدافعين القدامى، انسجم مالديني سريعا من نيستا الوافد من لاتسيو، وتوجا بدوري الأبطال 2003 في أول موسم لشراكتهما، وكررا الإنجاز في 2007، بخلاف الألقاب المحلية الكثيرة.

بيكنباور وشفارزنبيك

لم تعاصر الأجيال الجديدة في كرة القدم هذين الاسمين، لكن الثنائي الألماني ينسب له فضل كبير خلال حقبتين ذهبيتين لبايرن ميونخ وألمانيا الغربية، بعدما حققا ثلاثة ألقاب متتالية بكأس أوروبا مع العملاق "البافاري" في السبعينيات، بالإضافة إلى قيادة "المانشافت" إلى التتويج ببطولة أوروبا 1972، وبكأس العالم 1974.

ويعتبر كثيرون "القيصر" بيكنباور أفضل لاعب في تاريخ ألمانيا، ومبتكر مركز "الليبرو" بالموازنة بين الدفاع والهجوم، لكنه لم يقم بكل الجهد بمفرده، بل ساعده "البلدوزر" شفارزنبيك، مدمر الهجمات، الذي كان يغطي ظهره عند التقدم للأمام.

فرديناند وفيديتش

تعتبر الجماهير الرياضية أن فرديناند وفيديتش هما الثنائي الدفاعي الأقوى الذي مر على تاريخ "البريميرليغ"، وصانعا شراكة دفاعية قوية في مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون، وحقق أيقونتا الدفاع فرديناند وفيديتش في العصر الحديث رقماً قياسياً بمساعدة الحارس الهولندي فان دير سار في 2009، بخوض 1103 دقائق من دون استقبال أي هدف في الدوري الإنكليزي.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

أساطير الغراند سلام... تاريخٌ من العراقة والإنجازات

كارلوس وكافو

اشتهرت البرازيل دائما بمهارات مهاجميها، لكن روبرتو كارلوس وكافو قدما منظورا مختلفا للظهير الدفاعي الذي يتمتع بقدرات هجومية ومهارات فردية مذهلة، وصنعا ثنائية مبهرة على طرفي الملعب مع "السيليساو"، رغم أنهما لم يتزاملا أبدا على مستوى الأندية.

وبفضل سرعتهما الخارقة، كان يمكنهما إيقاف خطورة أي جناح، وعوضا مرارة خسارة نهائي كأس العالم 1998 بتحقيق اللقب معا في 2002، لكن كافو كان ضمن أبطال مونديال 1994 قبل ظهور موهبة كارلوس.

كما فاز كارلوس وكافو بلقب بطولة كوبا أمريكا 1997 و1999، وبكأس القارات 1997، وهما الأكثر مشاركة في مباريات مع البرازيل، واعتزلا معا بعد الإخفاق في مونديال 2006 بألمانيا.

بلان وديسايي

قاد لوران بلان ومارسيل ديسايي دفاع منتخب فرنسا في فترة الجيل الذهبي، ولعبا دوراً بارزاً في التتويج بلقب بطولة كأس العالم في عام 1998، ثم "يورو 2000"، وكأس القارات 2001 و2003.

وانسجم الاثنان رغم الاختلاف في الأسلوب، إذ كان ديسايي متقد الحماس وصلبا، بينما تميز بلان بالهدوء والرزانة، لذا حمل لقب "الرئيس"، وبفضل صلابتهما في الخلف، تركا المجال أمام ليزارازو وإيمانويل بيتي وباتريك فييرا للاندفاع إلى الأمام باطمئنان.