Skip to main content
تعرف إلى قصة فونسيكا... انتصر بـ"النيبون" على السرطان
العربي الجديد ــ طوكيو

فونسيكا كسب معركته مع السرطان (Getty)

تمكن لاعب الجودو البرتغالي جورج فونسيكا من الحصول على الميدالية البرونزية في منافسات الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، ورغم أنّه فشل في إهداء بلاده الميدالية الذهبية إلا أن الفرحة بحصوله على البرونزية كانت عارمة، نظراً إلى رمزية هذا التتويج.

وعرفت مسيرة اللاعب البرتغالي عديداً من الصعوبات، التي جعلت الوصول إلى المجد الأولمبي والصعود على منصة التتويج في اختصاص رياضي صعب إنجازاً مهماً أسعد البرتغاليين.

وذكرت صحيفة "أبولا" البرتغالية في تقريرٍ خاص أن فونسيكا واجه عديداً من المخاطر طوال حياته كان أصعبها إصابته بمرض خطير كان يهدد حياته، ولكنّه نجح في مقاومة السرطان وتشبث بالأمل في العودة إلى المنافسات.

ورغم أن فونسيكا لا يُعتبر الرياضي الأول، الذي ينجح في مقاومة مرض خطيرٍ ولكن ما يحسب له أن عاد بقوة ولم يكن حضوره شرفياً بل انتصر في عديد من المواجهات الصعبة، وهو بطل العالم في وزن أقل من 100 كغم، وتُوج باللقب قبل أيامٍ قليلة من الألعاب الأولمبية.

واكتشف فونسيكا إصابته بالسرطان في رجله اليمنى، قبل فترة قصيرةٍ من ألعاب ريو 2016، ولكنّه قاوم المرض وتحدّاه وقال عن هذه التجربة قبل بداية الألعاب الأولمبية: "من الطبيعي أن يسيطر الخوف على أي مصاب بهذا المرض، ولكنني اخترت المقاومة والتجربة الصعبة والقاسية وخرجت منها أقوى من قبل، ولدي رغبة كبيرة في رفع التحدي، لقد توجت ببطولة العالم، وسأحاول الحصول على الميدالية الذهبية في طوكيو وكذلك في باريس 2024".

ورغم أنّه لم يحقق هدفه الأساسي خلال هذه النسخة من الألعاب الأولمبية، إلا أنّ ذلك لا يمنع من الإضاءة على إنجازه الذي يكشف عن ثقة كبيرة بالنفس ورغبة أشد في تشريف الجودو في البرتغال، إضافة إلى إصراره.

وقد انتشر مقطع فيديو يُظهر فرحة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وهو يشاهد فوز فونسيكا بالميدالية البرونزية، ويعكس المشهد حجم الإنجاز الذي حققه هذا اللاعب الذي كان قريباً من اعتزال الرياضة ليجد نفسه لاحقاً متربعاً على العرش العالمي ضمن نخبة الرياضيين.

ومن المصادفات أن فونسيكا، الذي وُلد عام 1992 في ساو تومي، لم يكن يرغب في احتراف النشاط الرياضي، بل كان يسعى إلى يكون شرطياً ولكن الأقدار قادته إلى أن يكون رمزاً وطنياً في البرتغال بعد أن نجح في الانتصار على السرطان بحركة "نيبون"، وأهدى بلاده الميدالية الأولمبية رقم 25 رغم أنّها من البرونز، إلا أنّها مهمة كثيراً ولها رمزية.