استمع إلى الملخص
- عبّر الاتحاد الليبي لكرة القدم عن قلقه وأسفه للأحداث، مؤكداً تضامنه مع المصابين ورفضه للعنف، مشدداً على أهمية سلامة الجماهير واللاعبين، واتخاذ التدابير لضمان أجواء آمنة في المباريات.
- أدان النادي الأهلي الواقعة وطالب بتحقيق عاجل وشفاف، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين وتوفير الحماية للجماهير. زار وفد من النادي المصابين وأعلن تكفله بعلاج الحالات الخطيرة.
عاشت كرة القدم الليبية، أمس الاثنين، توتراً بعد المباراة التي جمعت نادي الأهلي ونظيره السويحلي ضمن منافسات الدور السداسي الأول من الدوري الليبي الممتاز، بعدما أقدمت سيارة تابعة لوزارة الداخلية على دهس عدد من المشجعين بعد اللقاء، ما أدّى إلى مواجهات بين المشجعين والشرطة، الأمر الذي دفع السلطات لإصدار بيانٍ رسمي عقب هذه الحادثة، والتأكيد على توقيف السيارة والسائق الذي أقدم على هذا الفعل.
وجاء في بيان وزارة الداخلية الليبية، اليوم الثلاثاء: "تناقلت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر واقعة مؤسفة تمثّلت في تعرض عدد من المشجعين داخل المدينة الرياضية بطرابلس للدهس بواسطة مركبة آلية تابعة لإحدى الجهات الأمنية. وعلى أثر ذلك، أصدر وزير الداخلية المكلّف تعليماته العاجلة بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادثة، مع التأكيد على ضرورة تحديد المسؤوليات بدقة، وتم جلب المركبة المعنية وسائقها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة".
وعبّرت وزارة الداخلية عن أسفها لما حدث، لتؤكد في الوقت عينه أن هذا التصرف يُعد سلوكاً فردياً لا يعكس بأي حال من الأحوال سياسة الوزارة أو نهجها المهني، وتشدد على أنها لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لمحاسبة المتورطين وتحقيق العدالة وإنصاف المتضررين، كما طالبت في الوقت ذاته بالالتزام بالتهدئة وتحري الدقة في تداول المعلومات إلى حين انتهاء التحقيقات وصدور النتائج.
من جانبه، تفاعل الاتحاد الليبي لكرة القدم مع الأحداث، وقال في بيانٍ رسمي هو الآخر: "تابعنا ببالغ القلق والأسف ما وقع من أحداث مؤسفة، والتي نتجت عنها إصابات في صفوف الجماهير، إضافة إلى أضرار مادية في محيط الملعب. وإذ يُعرب الاتحاد عن تضامنه الكامل مع المصابين، فإنّه يتمنى لهم الشفاء العاجل، ويؤكد رفضه القاطع لأي مظاهر عنف أو تجاوزات تُسيء إلى صورة كرة القدم الليبية وتُهدد أمن وسلامة الجماهير والرياضيين في بطولة الدوري الليبي".
واعتبر الاتحاد الليبي أن سلامة الجماهير واللاعبين والحكام تأتي في صدارة أولوياته، وأنّه لن يتوانى عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان إقامة مباريات الدوري الليبي في أجواء آمنة ومنضبطة، ليختم بيانه بالقول: "يُثني الاتحاد على مواقف الأندية والجماهير التي أبدت تضامنها ووعيها، ورفضها القاطع لأي مظهر من مظاهر الفوضى أو التعدي أو العنف، مؤكدًا أن التعاون بين كافة مكونات المنظومة الرياضية هو السبيل الأمثل لصون اللعبة وتطورها".
وفي السياق عينه، أدان النادي الأهلي واستنكر الواقعة "المؤسفة"، واعتبرها فعلاً غير مقبول، وأنّها انتهاكٌ صارخ لسلامة المشجعين، وأضاف: "نطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل وشفاف للوقوف على ملابسات الحادث، ومحاسبة كلّ من تثبت مسؤوليته وتورطه في هذه الأفعال التي تتعارض مع أبسط ضمانات الأمن والسلامة، كما يُطالب النادي الأهلي الجهات المعنية بعدم تكرار مثل هذه الأحداث، وتوفير الحماية اللازمة للجماهير في المناسبات الرياضية".
وزار وفدٌ من أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي أحد المصابين في المستشفى، وأعلنوا من هناك تضامنهم الكامل مع مشجعي الفريق، وتكفّل الفريق بعلاج الحالات الخطيرة ضماناً لسلامتهم وتعويضهم عما تعرضوا له من أذى، بحسب بيانٍ آخر نُشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.