استمع إلى الملخص
- أريغو ساكي يدافع عن أنشيلوتي، منتقداً رئيس النادي فلورنتينو بيريز وكيليان مبابي، مشيراً إلى أن التخطيط الرياضي هو المشكلة الحقيقية، وليس المدرب.
- تتزايد التكهنات حول عودة أنشيلوتي إلى إيطاليا لتدريب ميلان أو روما، أو قيادة المنتخب البرازيلي، وسط ترقب لقرار ريال مدريد بشأن مستقبله.
يعيش المدير الفني لنادي ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) أياماً صعبة، بعد خروجه القاسي مع النادي الملكي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنكليزي بالخسارة (1-5) ذهاباً وإياباً.
ورغم مسيرته المذهلة مع "الميرينغي" التي تُوّج خلالها بـ15 لقباً أثناء فترتيه مع الفريق، فإن المدرب المخضرم يتعرض لانتقادات لاذعة، جعلت مستقبله على رأس العارضة الفنية للريال موضع شك، في ظل الحديث عن قرب انتهاء مرحلته.
وفي خضم هذه العاصفة، برز تضامن إيطالي لافت مع أنشيلوتي، قاده أحد أبرز أعمدة التدريب في تاريخ "الكالتشيو"، وهو المدير الرياضي السابق لريال مدريد الإيطالي أريغو ساكي (79 عاماً)، الذي خرج مدافعاً بقوة عن مواطنه موجهاً في الوقت نفسه انتقادات حادة لرئيس النادي الإسباني فلورنتينو بيريز (78 عاماً) ونجمه الجديد الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً).
وقال ساكي، في تصريحات لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس السبت: "من المؤسف أن يتحمل أنشيلوتي وحده مسؤولية الإقصاء، هل نسي هؤلاء من هو كارلو؟ إنه أحد أعظم مدربي كرة القدم، ولا يتميز فقط بألقابه، بل بصفاته الإنسانية النادرة، ريال مدريد يجب أن يُفكر مرتين، بل ثلاثاً، قبل أن يتخلى عنه".
وأضاف ساكي أن التخطيط الرياضي هو ما يجب أن يُراجع، مشيراً إلى كثرة الإصابات، وغياب المدافعين عن التشكيلة، متسائلاً: "هل هذا ذنب المدرب؟". كما كشف عن تجربة شخصية تؤكد هوس بيريز بخط الهجوم فقط، مضيفاً: "اضطُررت للنقاش معه ثلاثة أشهر لإقناعه بضم سيرخيو راموس، لأنه ببساطة لا يهتم بالدفاع".
أما بشأن مبابي، فأبدى ساكي استياءه قائلاً: "تعاقدوا مع لاعب قيل إنه ظاهرة، لكنه لم يظهر بمستوى التوقعات حتى الآن".
وبالموازاة مع هذه الانتقادات، تتزايد التلميحات في الصحافة الإيطالية إلى إمكانية عودة أنشيلوتي إلى بلاده، وتحديداً إلى أحد نادييه السابقين: ميلان أو روما، إذ طرحت الصحيفة نفسها هذه الفرضية بوصفها مساراً "عاطفياً" محتملاً، خصوصاً أن أنشيلوتي صنع تاريخه لاعباً مع الناديين، وحقق مع "الروسونيري" أعظم أمجاده مدرباً بالتتويج بلقبين من دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية.
وأضافت الصحيفة أن مهمة الأندية الإيطالية لن تكون سهلة بحكم راتب المدرب الحالي (نحو 10 ملايين يورو سنوياً)، إلا أن عودة أنشيلوتي قد تمثل خياراً لقيادة أحد الفريقين لإعادة بناء هويته الفنية، كما تصطدم رغبة الناديين بتواصل جهود الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لإغراء أنشيلوتي من أجل تولي قيادة "السيليساو" في مونديال 2026.
وستكون الأيام المقبلة حاسمة في مسار المدرب الإيطالي لتحديد وجهته المستقبلية، سواء بالعودة إلى جذوره في إيطاليا، أو خوض تجربة جديدة مع المنتخبات عبر بوابة المنتخب البرازيلي. ويأتي ذلك وسط ترقّب للقرار النهائي لإدارة نادي ريال مدريد، إما بالإبقاء عليه، خاصة مع مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية هذا الصيف في الولايات المتحدة، أو اتخاذ خطوة تغيير جذرية استجابةً لغضب الجماهير من الأداء المتذبذب هذا الموسم.