تصفيات المونديال: أوروبا تقصُ شريط المنافسة

تصفيات المونديال: أوروبا تقصُ شريط المنافسة

24 مارس 2021
التصفيات الأوروبية تنطلق بمباريات مهمة للكبار (Getty)
+ الخط -

تنطلق الجولة الأولى من منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وتسعى المنتخبات الكبيرة دائمة الترشح للتأهل لتقديم مستوى كروي مُميز وتحقيق الانتصار في الجولة الأولى. وأبرز من سيلعب في اليوم الأول هي منتخبات البرتغال بطلة أوروبا، وفرنسا بطلة العالم، ومنتخبا بلجيكا وهولندا.

 

البرتغال ورونالدو

يبدأ المنتخب البرتغالي رحلة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022، بقيادة أسماء مُميزة وخصوصاً المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان دائماً أحد الهدافين في التصفيات الأوروبية، وهو الذي يقود منتخب "سامبا" القارة العجوز لتسجيل عدد كبير من الأهداف وتحقيق الانتصارات.

وسيكون الاختبار الأول لكتيبة المنتخب البرتغالي وكريستيانو رونالدو في المتناول ضد منتخب لوكسبمبورغ، ومن المتوقع أن يُحقق بطل أوروبا الفوز في أولى الجولات من التصفيات، والتي ستكون محطة انطلاق لتحقيق الانتصارات في الجولات القادمة وخطف البطاقة المؤهلة إلى المونديال القطري.

وتضم مجموعات المنتخب البرتغالي إلى جانب لوكسمبورغ منتخبات أذربيجان، وأيرلندا القوية وصربيا المُدججة بأسماء قادرة على المنافسة على بطاقة مؤهلة. وعليه سيكون على المنتخب البرتغالي القتال من أجل حسم التأهل دون مشاكل أو تعقيدات كبيرة.

بطلة العالم ورحلة التسع مباريات

يقصُ المنتخب الفرنسي بطل العالم مشوار المنافسة للتأهل إلى المونديال للدفاع عن لقبه الذي حققه في كأس العالم روسيا 2018، ضد منتخب أوكرانيا في مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وذلك بسبب قوة منتخب "الديوك" الذي يملك عناصر فنية مُميزة قادرة على حسم التأهل وحتى المنافسة على لقب المونديال.

وأمام المنتخب الفرنسي 9 مباريات لضمان العبور إلى المونديال القطري 2022، وتضم مجموعة فرنسا إلى جانب المنتخب الأوكراني كلاً من فنلندا والبوسنة وكازاخستان. ومن المتوقع أن يعبرُ منتخب "الديوك" دون مشاكل كبيرة نظراً للفوارق الفنية مع جميع المنتخبات المنافسة في المجموعة.

ويملك المنتخب الفرنسي جيلاً واعداً قادراً على تحقيق البطولات القارية والعالمية في السنوات المقبلة، خصوصاً مع الكم الهائل من النجوم والمواهب التي تُقدم أفضل المستويات الكروية مع جميع الأندية في القارة الأوروبية، وبشكل خاص المهاجم الهداف كيليان مبابي، الذي وصل إلى درجة كبيرة من النجومية في وقت قصير جداً، مع الإشارة إلى أنه كان أحد أهم أسباب تتويج "الديوك" بلقب المونديال في 2018.

بلجيكا بالقوة الضاربة

يتصدر المنتخب البلجيكي منذ فترة تصنيف "فيفا" لأفضل منتخبات العالم، ليس بسبب تحقيقه الألقاب العالمية والقارية، بل بسبب تقديمه عروضاً كروية مُميزة وكذلك تحقيقه الانتصارات المتتالية في جميع المباريات الرسمية والدوية التي لعبها خلال السنوات الماضية.

ويملك المنتخب البلجيكي فرصة كبيرة لتقديم تصفيات كبيرة في عام 2021، وذلك بسبب ضمه أسماء بارزة في عالم كرة القدم وأسماء تُقدم مستويات خارقة، وبشكل خاص نجم خط وسط فريق مانشستر سيتي، كيفن دي بروين، ومهاجم فريق إنتر ميلان الإيطالي، روميلو لوكاكو، وهما اللذان تقع على عاتقهما قيادة منتخب "الشياطين الحُمر" للتأهل إلى مونديال قطر 2022.

ولن تكون المواجهة الأولى للمنتخب البلجيكي في أولى مباريات التصفيات سهلة، وذلك بسبب مواجهة منتخب قوي وصعب وهو المنتخب الويلزي، الذي يريد المنافسة على التأهل إلى كأس العالم أيضاً، خصوصاً في ظل امتلاكه بعض الأسماء المُميزة مثل المهاجم الويلزي غاريث بيل.

ويملك مدرب بلجيكا، روبيرتو مارتينيز، فرصة كبيرة لتحقيق الانتصارات في مجموعة تبدو في متناوله، إذ تضم إلى جانب ويلز كلاً من بيلاروسيا والتشيك وإستونيا. خصوصاً مع أسماء تملك كل المهارة على أرض الملعب لحسم المباريات المهمة في التصفيات.

هولندا لبداية قوية وحلم العودة

افتقدت بطولة كأس العالم 2018 لواحد من المنتخبات المُميزة وهو المنتخب الهولندي، الذي لطالما كان منافساً على لقب بطولة المونديال في السنوات السابقة. لكنه يعتزم في نسخة التصفيات عام 2021، لتقديم أفضل أداء وتسجيل بداية قوية من ومتابعة العروض الجيدة حتى النهاية من أجل هدف واحد فقط، وهو العودة إلى المونديال من جديد.

ويعيش المنتخب الهولندي فترة جيدة مع مدربه الجديد فرانك دي بور، الذي نجح في إعادة المستوى الجيد للمجموعة بعد رحيل رونالد كومان لتدريب فريق برشلونة الإسباني. ويملك المنتخب الهولندي اليوم عناصر مُميزة قادرة على حسم الأمور والتأهل إلى العاصمة القطرية الدوحة في عام 2022.

 

ويخوض المنتخب الهولندي أولى مواجهات التصفيات ضد المنتخب التركي خارج الأرض، وهي مواجهة صعبة جداً على "الطواحين"، لأن النقاط الكاملة من أول مباراة مهمة جداً وتمنح المجموعة ثقة كبيرة لخوض المباريات الثماني الأخرى بقوة وبثبات سعياً وراء حلم التأهل.

وتضم مجموعة المنتخب الهولندي، إلى جانب تركيا، كلاً من منتخبات جبل طارق، ولاتفيا، ومونتينيغرو والنرويج، وبسبب هذه الأسماء، يُمكن للمنتخب الهولندي حصد المركز الأول وضمان التأهل المباشر دون مشاكل أو تعقيدات كبيرة، خصوصاً مع الفوارق الفنية الكبيرة مع سائر منتخبات المجموعة.

المساهمون