تتواصل رحلة المنتخبات العربية مع الجولة الخامسة من عمر التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2024 في ساحل العاج، طلباً لانتصارات تأمين الصدارة بعد حسم التأهل، أو إنعاش الآمال في المنافسة بقوة على بطاقات الصعود إلى البطولة القارية.
وتتجه أنظار الجماهير المغربية صوب مواجهة من العيار الثقيل، عندما يحل منتخب المغرب (رابع مونديال قطر 2022) ضيفاً على جنوب أفريقيا ضمن المجموعة رقم 11.
وتعتبر المباراة بالنسبة لمنتخب المغرب تحصيلاً حاصلاً، بعد ضمان التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية المقبلة، ولكن "أسود الأطلس" يسعون إلى مواصلة الانتصارات، والعروض الجميلة في التصفيات وتحقيق الفوز الثالث على التوالي، ورفع رصيدهم إلى 9 نقاط مقابل 4 نقاط لجنوب أفريقيا.
ويدخل منتخب المغرب المواجهة مع مديره الفني وليد الركراكي بحثاً عن تحقيق الانتصار، ومصالحة جماهيره بعد التعادل الودي المخيب للآمال مع الرأس الأخضر الذي أغضب المناصرين.
ويراهن وليد الركراكي على قوته الضاربة التي يعوّل عليها، مثل عبد الرزاق حمد الله وحكيم زياش وسفيان بوفال، ثلاثي الهجوم، وعبد الحميد صابيري وعمران لوزا وسفيان أمرابط، ثلاثي الوسط، وأشرف حكيمي ونصير مزراوي وإسماعيل قندوس ونايف أكرد، مع إمكانية مشاهدة لاعبين آخرين في التشكيلة.
ويسعى منتخب جنوب أفريقيا في المقابل، مع المدرب هوغو بروس، لتحقيق الفوز، خاصة في ظل استعادة "الأولاد" العديد من الأوراق الرابحة مؤخراً، مثل بيرسي تاو، نجم الأهلي المصري، للتقدم إلى صدارة المجموعة، بعد حسم بطاقة التأهل للبطولة القارية.
وفي المجموعة العاشرة، يحل منتخب تونس المتصدر وصاحب بطاقة التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة ضيفاً على غينيا الاستوائية تحت شعار لا بديل عن الفوز، لمنح ليبيا الأمل في التأهل. ويملك منتخب تونس حالياً 10 نقاط مقابل 9 نقاط لغينيا الاستوائية.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى "نسور قرطاج" فرصة للوجوه الشابة التي اختارها المدرب جلال القادري لدعم صفوف تونس، مثل محمد الضاوي كريستو وحمدي العبيدي وأسامة بوقرة، إلى جانب باقي القوة الضاربة التي يعتمد عليها المدير الفني لتونس، مثل ياسين مرياح ودراغر ووجدي كشريدة ومحمد علي بن رمضان وحنبعل المجبري وعيسى العيدوني والبشير بن سعيد حارس المرمى، وسط توقعات بأن يلعب منتخب تونس المواجهة بطريقة متوازنة.
ويخوض منتخب ليبيا تحدياً صعباً، عندما يلتقي بتسوانا في مباراة يسعى فيها الليبيون لتحقيق ثاني انتصاراتهم في التصفيات، على أمل تعثر غينيا الاستوائية، وإن كان الأمل ضعيفاً لصعوبة المهمة، خاصة في المباراة الأخيرة له.
ويدخل منتخب ليبيا المباراة في المقام الأول بوصفها بداية عصر جديد لبناء فريق قوي، وهو يراهن على مجموعة كبيرة من النجوم، على رأسهم مؤيد اللافي والطاهر بن عامر ومحمد صولة وأسامة بلعيد وطقطق والمعتصم صبو وأبو بكر بوعاقلة وإسماعيل التاجوري. وشهدت أروقة منتخب ليبيا اعتزال محمد المنير دولياً ليخسر المنتخب لاعباً مهماً من أصحاب الخبرات الدولية الكبيرة.
وأعلن الاتحاد الليبي، في وقت سابق، السعي وراء تطوير مستوى المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة، على أمل العودة مجدداً إلى بطولات كأس الأمم، بخلاف المنافسة على بطاقات التأهل إلى كأس العالم بعد رفع عدد المنتخبات الأفريقية إلى أكثر من 9 منتخبات تخوض منافسات مونديال 2026.
ويخوض منتخب عربي آخر هو جُزر القُمر لقاءَ تحصيلٍ حاصل، عندما يلتقي ليسوتو في ملعب الأخير، بعد ضياع أحلام التأهل للبطولة. ويملك منتخب جُزر القُمر 3 نقاط، مقابل نقطة لنظيره ليسوتو.
وفي المجموعة "الثامنة"، تقام مباراة كبرى بين منتخبين لحسم الصدارة، حينما يلتقي منتخب ساحل العاج المتأهل، بوصفه المضيف، زامبيا، وهو يملك 10 نقاط مقابل 9 نقاط لزامبيا، وكلاهما يسعى لتحقيق الفوز في المواجهة.