يعيش تشلسي موسماً ربما هو الأسوأ في السنوات العشر الأخيرة، فالنادي الإنجليزي لم يتعود لعب أدوار ثانوية في مسابقة الدوري الإنجليزي، بل كان دائماً منافساً شرساً على اللقب، الذي حققه في أكثر من مناسبة، وكان دائم التواجد في المسابقات الأوروبية، حيث توج بلقب دوري أبطال أوروبا أيضاً.
تشلسي قبل السقوط
كان البلوز الموسم الماضي فريقاً قوياً لا يمكن هزمه بسهولة، بوجود عناصر فعالة قادرة على صناعة الفارق من أنصاف الفرص، هازارد موسم 2014-2015 توج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، كان يقدم كرة جميلة، بل كان فعالاً بشكل كبير، إضافة إلى دييغو كوستا الذي ساعد الفريق في الكثير من المناسبات للفوز بالنقاط الثلاث، وربما كان خط الوسط بقيادة الإسباني سيسك فابريغاس مرعباً، إضافة إلى خط الدفاع وطريقة تمركز الجميع في الخلف، وأخيراً تألق البلجيكي تيبو كورتوا، والذي كان الأفضل مع الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد.
بداية الموسم الصعبة
تشلسي قبل السقوط
كان البلوز الموسم الماضي فريقاً قوياً لا يمكن هزمه بسهولة، بوجود عناصر فعالة قادرة على صناعة الفارق من أنصاف الفرص، هازارد موسم 2014-2015 توج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، كان يقدم كرة جميلة، بل كان فعالاً بشكل كبير، إضافة إلى دييغو كوستا الذي ساعد الفريق في الكثير من المناسبات للفوز بالنقاط الثلاث، وربما كان خط الوسط بقيادة الإسباني سيسك فابريغاس مرعباً، إضافة إلى خط الدفاع وطريقة تمركز الجميع في الخلف، وأخيراً تألق البلجيكي تيبو كورتوا، والذي كان الأفضل مع الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد.
بداية الموسم الصعبة
بدأ تشلسي بنتيجة سلبية في الدوري الإنجليزي، ودخل الفريق أزمة نتائج كبيرة مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ولم يتغير شكل الفريق الذي تعاقد مع لاعبين عاديين، حيث غابت الأسماء الرنانة عن الفريق، بوجود الأسماء السابقة، فأتى بدرو في فترة كان الفريق يعاني على مستوى التهديف، كانت شباك البلوز عرضة للاهتزاز في ظل غياب هجومي مخيف.
أزمات متلاحقة
لم تكف تشلسي النتائج السلبية فقط، بل تطورت الأمور في وقت لاحق لتطاول قلب الفريق من الداخل، حين دخل مورينيو في عراك مع الطبيبة إيفا كارنيرو، واستبعدها من الجلوس على دكة البدلاء، وتعقدت الأمور بين الطرفين، لتخرج الطبيبة من النادي، ويتعاطف معها كثيرون، لتزداد الضغوط على المدرب البرتغالي صاحب الشخصية القوية.
دخل مورينيو بعد ذلك في أزمة ثقة مع اللاعبين، أجلس الجميع على مقاعد البدلاء، القائد جون تيري غائب عن التشكيل والفريق عانى، فابريغاس كذلك ونجم الفريق هازارد، لكن المشكلة الكبيرة كانت مع المهاجم المزاجي دييغو كوستا، الذي شكل متاعب أكبر من بقية اللاعبين، حين خرج من الملعب ورمى قميصه على الأرض.
حاول مورينيو في تلك الفترة أن يخفف الضغط عن اللاعبين لعلهم يستيقظون من الحلم، فتشلسي لم يتعود أن يتلقى هزيمة تلو الأخرى أمام فرق لا تملك ربع الإمكانات التي يتمتع بها، في تلك الفترة اختفت الروح ولم يتغيّر شيء، بل إن الأمور زادت تأزماً، حيث اختفت الروح القتالية وحب الفوز، فصرنا نشاهد لاعبين يجرون خلف كرة من دون شغف.
مع كل هذه المشاكل والأزمات بقيت الإدارة صابرة، ولم يقم الرئيس رومان أبراموفيتش بإقالة المدرب البرتغالي، بسبب كل ما يربط الأخير بالنادي اللندني، فهو الذي أشرف عليه في فترة سابقة، وجعله من أقوى الفرق الإنجليزية والأوروبية، وبقيت الجماهير خلف "السبيشال وان" تسانده في كل الأوقات، وتدعمه، حيث حمل كثيرون المسؤولية إلى اللاعبين وتقاعسهم المستمر في تأدية واجبهم، وبذل جهد لتحقيق الفوز.
إقالة جوزيه وقدوم هيدينك
قررت الإدارة بعد الاجتماع مع مورينيو واقتراب الفريق من مناطق الهبوط إلى الدرجة الأولى، رحيل المدرب المزاجي عن الفريق، وتعيين مكانه الهولندي جوس هيدينك، كتبت الصحافة الإنجليزية أخباراً كثيرة عن مؤامرة داخل النادي الأزرق، من قبل اللاعبين القاطنين داخل جدران الستامفورد بريدج. وصول المدرب الهولندي المخضرم، غيّر بعض الأمور في البداية، حيث أظهر اللاعبون بعض الحماس في البداية، لكن الأحوال لم تتبدل، بقي الفريق يتلقى أهدافاً سهلة، فزادت نسبة التعادلات في موسم مخيب للآمال، خرج منه الفريق خالي الوفاض، بعد الإقصاء من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، وبعدها الفشل في المسابقات المحلية.
22 نتيجة سلبية
في الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي التقى مانشستر بتشلسي على ملعب ستامفورد بريدج، كانت الفرصة ملائمة ربما لتحسين الوضع، لكن الأمور زادت سوءاً حين سقط البلوز بثلاثية نظيفة، لنصل إلى رقم طريف أو لنقل غريب، فأرقام تشلسي هذا الموسم تؤكد أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير، فالبلوز فاز بـ11 مباراة، وتعادل 11 مرة، وخسر في 11 مناسبة، وهذا يعني أن الفريق حقق 22 نتيجة سلبية في حال اعتبرنا أن التعادل وخسارة نقطتين في الدوري يعتبر أمراً غير جيداً.
الموسم المقبل
ينتظر المدرب الإيطالي كونتي انتهاء مهمته مع منتخب بلاده لتولي زمام الأمور في تشلسي، البداية مع الفريق لن تكون سهلة أبداً، فمع رحيل بعض الأسماء عن الفريق، على غرار جون تيري، وحديث عن مغادرة هازارد، يتطلع مدرب اليوفي السابق، لضخ دماء جديدة في النادي، والاعتماد على أسماء مقاتلة، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أنه ربما يتعاقد مع نايغولان لاعب روما، وأنه يسعى إلى استقدام بونوتشي من أجل التأمين الدفاعي، لكن المشكلة ستكمن في صعوبة حجز مقعد مؤهل إلى مسابقة أوروبية، وهذا الأمر قد يدفع بعض النجوم إلى المغادرة أو حتى عدم القدوم إلى تشلسي، حيث يحتل حالياً المركز العاشر برصيد 44 نقطة، يبتعد بأكثر من عشر نقاط عن أصحاب المراكز الأوروبية.
اقــرأ أيضاً
أزمات متلاحقة
لم تكف تشلسي النتائج السلبية فقط، بل تطورت الأمور في وقت لاحق لتطاول قلب الفريق من الداخل، حين دخل مورينيو في عراك مع الطبيبة إيفا كارنيرو، واستبعدها من الجلوس على دكة البدلاء، وتعقدت الأمور بين الطرفين، لتخرج الطبيبة من النادي، ويتعاطف معها كثيرون، لتزداد الضغوط على المدرب البرتغالي صاحب الشخصية القوية.
دخل مورينيو بعد ذلك في أزمة ثقة مع اللاعبين، أجلس الجميع على مقاعد البدلاء، القائد جون تيري غائب عن التشكيل والفريق عانى، فابريغاس كذلك ونجم الفريق هازارد، لكن المشكلة الكبيرة كانت مع المهاجم المزاجي دييغو كوستا، الذي شكل متاعب أكبر من بقية اللاعبين، حين خرج من الملعب ورمى قميصه على الأرض.
حاول مورينيو في تلك الفترة أن يخفف الضغط عن اللاعبين لعلهم يستيقظون من الحلم، فتشلسي لم يتعود أن يتلقى هزيمة تلو الأخرى أمام فرق لا تملك ربع الإمكانات التي يتمتع بها، في تلك الفترة اختفت الروح ولم يتغيّر شيء، بل إن الأمور زادت تأزماً، حيث اختفت الروح القتالية وحب الفوز، فصرنا نشاهد لاعبين يجرون خلف كرة من دون شغف.
مع كل هذه المشاكل والأزمات بقيت الإدارة صابرة، ولم يقم الرئيس رومان أبراموفيتش بإقالة المدرب البرتغالي، بسبب كل ما يربط الأخير بالنادي اللندني، فهو الذي أشرف عليه في فترة سابقة، وجعله من أقوى الفرق الإنجليزية والأوروبية، وبقيت الجماهير خلف "السبيشال وان" تسانده في كل الأوقات، وتدعمه، حيث حمل كثيرون المسؤولية إلى اللاعبين وتقاعسهم المستمر في تأدية واجبهم، وبذل جهد لتحقيق الفوز.
إقالة جوزيه وقدوم هيدينك
قررت الإدارة بعد الاجتماع مع مورينيو واقتراب الفريق من مناطق الهبوط إلى الدرجة الأولى، رحيل المدرب المزاجي عن الفريق، وتعيين مكانه الهولندي جوس هيدينك، كتبت الصحافة الإنجليزية أخباراً كثيرة عن مؤامرة داخل النادي الأزرق، من قبل اللاعبين القاطنين داخل جدران الستامفورد بريدج. وصول المدرب الهولندي المخضرم، غيّر بعض الأمور في البداية، حيث أظهر اللاعبون بعض الحماس في البداية، لكن الأحوال لم تتبدل، بقي الفريق يتلقى أهدافاً سهلة، فزادت نسبة التعادلات في موسم مخيب للآمال، خرج منه الفريق خالي الوفاض، بعد الإقصاء من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، وبعدها الفشل في المسابقات المحلية.
22 نتيجة سلبية
في الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي التقى مانشستر بتشلسي على ملعب ستامفورد بريدج، كانت الفرصة ملائمة ربما لتحسين الوضع، لكن الأمور زادت سوءاً حين سقط البلوز بثلاثية نظيفة، لنصل إلى رقم طريف أو لنقل غريب، فأرقام تشلسي هذا الموسم تؤكد أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير، فالبلوز فاز بـ11 مباراة، وتعادل 11 مرة، وخسر في 11 مناسبة، وهذا يعني أن الفريق حقق 22 نتيجة سلبية في حال اعتبرنا أن التعادل وخسارة نقطتين في الدوري يعتبر أمراً غير جيداً.
الموسم المقبل
ينتظر المدرب الإيطالي كونتي انتهاء مهمته مع منتخب بلاده لتولي زمام الأمور في تشلسي، البداية مع الفريق لن تكون سهلة أبداً، فمع رحيل بعض الأسماء عن الفريق، على غرار جون تيري، وحديث عن مغادرة هازارد، يتطلع مدرب اليوفي السابق، لضخ دماء جديدة في النادي، والاعتماد على أسماء مقاتلة، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أنه ربما يتعاقد مع نايغولان لاعب روما، وأنه يسعى إلى استقدام بونوتشي من أجل التأمين الدفاعي، لكن المشكلة ستكمن في صعوبة حجز مقعد مؤهل إلى مسابقة أوروبية، وهذا الأمر قد يدفع بعض النجوم إلى المغادرة أو حتى عدم القدوم إلى تشلسي، حيث يحتل حالياً المركز العاشر برصيد 44 نقطة، يبتعد بأكثر من عشر نقاط عن أصحاب المراكز الأوروبية.