استمع إلى الملخص
- سياسة ترامب الصارمة: قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين وأفراد العصابات من أميركا اللاتينية أدى إلى ترحيل باريوس، رغم نفي محاميه أي انتماء للعصابات.
- ظروف سجن قاسية: باريوس يواجه ظروفاً صعبة في سجن سيكوت، حيث يُعامل السجناء كإرهابيين، ويأمل في العودة إلى أميركا بعد إثبات براءته.
لم يتوقع اللاعب الفنزويلي جيرسي رييس باريوس (36 عاماً) أن يكون ولاؤه لنادي ريال مدريد الإسباني سبباً في طرده من الولايات المتحدة الأميركية بقرار من الرئيس دونالد ترامب (78 عاماً)، ويعود ذلك إلى وشم على جسد اللاعب يخلّد ناديه المفضل. ولم يتعرض اللاعب للترحيل فقط، بل وجد نفسه خلف قضبان أحد أصعب السجون في العالم، وهو سجن سيكوت في السلفادور، الذي يضمّ أخطر رجال العصابات في العالم.
وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية، الجمعة، أن الوشم الذي يشبه شعار نادي ريال مدريد كان السبب الرئيس وراء سجن باريوس، إذ اتهمه الأمن الأميركي بوضع وشم يُظهر انتماءه إلى عصابة ترين دي أراغوا الدموية، وهو ما نفاه محامي اللاعب، حين شرح أن ما يحدث ظلم وخطأ واضح وقعت فيه السلطات الأميركية، في إطار ترحيلها للرعايا من دول أميركا اللاتينية الذين يعيشون على أراضيها بصفة غير شرعية، بعد قرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بطرد أفراد العصابات والمهاجرين غير الشرعيين، خصوصاً من دول أميركا اللاتينية، وعدم التسامح معهم، إلى جانب قرار بالتعامل مع أفراد العصابات وتجار المخدرات على أنهم إرهابيون، وملاحقتهم بكل الطرق الممكنة.
ودخل باريوس، ضمن قائمة تضم 238 مجرماً فنزويلياً، إلى سجن سيكوت القاسي، الذي تغيب فيه أدنى ظروف العيش الكريم، إذ ينام المساجين على الأرض ويحصلون على كمية قليلة جداً من الغذاء، وهو نوع من الترهيب لأفراد العصابات، علماً أن هذا السجن مختص بمحاربة الإرهاب والجرائم المنظّمة.
وأُوقِف اللاعب باريوس، شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما قدّر أفراد الأمن الأميركي أن الوشم يدل على انتمائه إلى عصابة خطرة، لكنه ليس الدليل الوحيد الذي استند إليه القضاء الأميركي، بل دعم موقفه بصور نشرها اللاعب على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي وهو يشير بيديه إلى رمز يشبه شعار العصابات.
ويأمل اللاعب الفنزويلي أن يغادر السجن ويعود للعيش في أميركا، وهو الذي لم يسبق له أن تورط في أي تجاوز قانوني، بالنظر إلى سِجل سوابقه العدلية الذي لا يحتوي إلا على قضية مشاركته في مظاهرات ضد رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، قبل عام من الآن، ودفع ثمن ذلك في وقته، إذ سُجن وتعرّض للتعذيب قبل أن يطلب اللجوء السياسي، ويسافر إلى أميركا عبر الطرق القانونية.