تراجع ملفت لأرقام صلاح بعد أمم أفريقيا... هل هي "الفترة الأصعب"؟

تراجع ملفت لأرقام صلاح بعد أمم أفريقيا... هل هي "الفترة الأصعب" في مسيرته؟ 

10 مايو 2022
صلاح أحد أبرز نجوم البريميرليغ (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تعرضت آمال ليفربول بالاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي مع المتصدر مانشستر سيتي لضربة موجعة، بعد التعادل (1 - 1) مع توتنهام، السبت، في القمة التي أقيمت على ملعب "أنفيلد".

وقد تكون النتيجة مكلفة للغاية في السباق على اللقب هذا الموسم، في الوقت الذي يواصل فيه النجم المصري محمد صلاح غيابه عن مستواه المعهود، على الرغم من تجاوزه العشرين هدفاً، كان معظمها في النصف الأول من الموسم، فيما عانى في الأشهر الأخيرة، وسجل أربعة أهداف فقط من اللعب المفتوح منذ عودته من كأس الأمم الأفريقية.

غياب الدور الحاسم

بحلول بداية عام 2022، كان صلاح قد سجل 23 هدفا في جميع المسابقات، ويمكن القول إنه كان في أفضل فترات مسيرته اللامعة، لكن نجاعته توقفت في يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما ذهب لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية هذا العام.
ومنذ عودته، لم يكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاما قادرا على صنع الفارق في المباريات، التي كانت تشهد تألقه بشكل أسبوعي تقريبا. وسجل المهاجم سبعة أهداف فقط منذ عودته من البطولة الأفريقية، قبل ما يقرب من أربعة أشهر، ثلاثة منها كانت من ركلات جزاء.
 

الأرقام لا تساند صلاح

وحسب "ميرور" البريطانية، فقد كشف منحنى الأرقام صورة واضحة لتراجع مستوى صلاح، فعلى الرغم من تلقيه المزيد من التمريرات في المتوسط لكل 90 دقيقة منذ عودته (31.91 إلى 26.43)، فقد انخفض متوسط أهدافه من 0.75 إلى 0.55. 
وارتفعت لمسات النجم المصري في منطقة الجزاء (6.55 إلى 7.48)، كما زادت محاولات التسديد (4.19 إلى 3.6)، ما يعني أن مشاكل صلاح الرئيسية تكمن في نهاية الهجمات وليس بأي عوامل مؤثرة من الفريق.
وعلى الرغم من حصوله على المزيد من الكرات، فإن نجم ليفربول سجل متوسطا أقل للمراوغات الناجحة (2.92 مقارنة بـ3.46)، كما أن إحصائية "أكس جي" (الأهداف المتوقعة) الخاصة به باتت أعلى أيضا في المتوسط منذ عودته من أمم أفريقيا (0.73 من 0.55)، ما يشير إلى أنه حصل بالفعل على فرص تسجيل أفضل مما كان عليه في وقت سابق من الموسم، ما يجعل أمر افتقاره إلى هز الشباك خلال هذه الفترة غامضا ومثيرا للقلق أكثر بالنسبة له.
وقد يكون من الصعب استنتاج السبب المباشر لمثل هذا الانخفاض على مستوى التسجيل، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تلعب دورا فيه، ومع ذلك، فمن المحتمل أن يكون للإرهاق دوره الكبير، بعدما لعب النجم المصري أكثر من 60 مباراة جمعت بين النادي ومنتخب بلاده هذا الموسم، إضافة إلى كثرة السفر لخوض المباريات.
وصرّح صلاح في وقت سابق من الموسم، بأنه شعر بتحسن أكثر من أي وقت مضى بعد فترة راحة مناسبة خلال الصيف، لكن إحصائياته تشير إلى أنه مرهق، ما أثر على مستوى تهديفه.

كلوب يدافع عن نجمه

رغم ذلك يحظى النجم المصري بدعم كبيرة من مدربه يورغن كلوب، وبالتأكيد فهو لا يعتبر المقصّر الوحيد في لقاء توتنهام، ومع ذلك، فقد أكد المدير الفني الألماني أن صلاح كان حاسما للعديد من المباريات المماثلة في وقت سابق من الموسم، في الوقت الذي اعترف فيه المدرب في بداية الشهر الماضي بأن المهاجم يمر "بفترة صعبة".

المساهمون