تحرير 3 رياضيين فلسطينيين من سجون الاحتلال ضمن اتفاق غزة
استمع إلى الملخص
- يعاني العشرات من أسرى الرياضة الفلسطينية ظروفاً قاسية في سجون الاحتلال، مع استمرار اعتقال العديد منهم، مثل محمود مطر وناصر لبد، وسط غياب قائمة نهائية بأسماء الأسرى.
- فقدان أثر 119 رياضياً منذ أكتوبر 2023، مع استمرار اختفاء مدرب فريق خدمات جباليا، نادر النجار، منذ يونيو 2025، وسط ظروف غامضة.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراح ثلاثة أسرى رياضيين فلسطينيين، وهم نجم نادي اليرموك الفلسطيني كرم شبير، الذي اعتقل نهاية يناير/ كانون الثاني 2024، خلال اجتياح جيش الاحتلال مقر الصناعة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في خانيونس، بالإضافة إلى المدرب الفلسطيني محمد النجار، ولاعب تنس الطاولة عبد الله السقا، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أجرتها مع حركة حماس منذ يومين.
وبدأ جناح أيسر نادي اليرموك حياته الكروية مدافعاً عن ألوان نادي الشاطئ، قبل انتقاله إلى نادي المشتل، ومنه إلى اليرموك، وهو أحد أشقاء قائد خط دفاع منتخب فلسطين السابق والمدرب الحالي حمادة شبير. وودع شبير أحد أشقائه شهيداً عام 2008، فيما ودع شقيقه الثاني وشقيقته ووالدته خلال حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن يتسبب صاروخ إسرائيلي قبل أسبوعين في بتر ساقي شقيقه علام، الذي كان لاعب كرة قدم كذلك.
وانضم مدرب نادي الأمل، محمد النجار، إلى قائمة أسرى الرياضة المُفرج عنهم، وهو الذي عمل سابقاً مدرباً عاماً، ومسؤولاً عن قطاع الناشئين في نادي اتحاد خانيونس، إلى جانب قيادته الفنية منتخب جامعة فلسطين. كما أطلق الاحتلال سراح لاعب المجمع الإسلامي في تنس الطاولة عبد الله السقا، الذي يعتبر أحد أبرز أسماء اللعبة في قطاع غزة، حيث تحصّل على عدد كبير من الألقاب التي مكّنته من الانضمام لمنتخب فلسطين.
وأشارت بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى اعتقال قوات الاحتلال 42 رياضياً، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، تحرر منهم في وقت سابق كل من نائب رئيس اتحاد السباحة الفلسطيني محمود شمعة، ولاعب ناديي الأهلي ونماء الفلسطينيين شادي الشريف، والمدير الإداري لنادي الصداقة مصلح أبو عميرة، بينما أطلقت قوات الاحتلال سراح نجم نادي جبل المكبر، بطل الدوري الفلسطيني، محمود أبو خديجة نهاية أكتوبر 2024، بعد اعتقاله مطلع مارس/ آذار 2023.
ويعاني العشرات من أسرى الرياضة الفلسطينية ظروفاً قاسية في سجون الاحتلال، أبرزهم حارس مرمى فريق الزيتون محمود مطر، ولاعب نادي الصداقة والشاطئ سابقاً ناصر لبد، ولاعب نادي بيت لاهيا كرم البدي، ورئيس نادي الوفاق المهندس يوسف المنسي، ومحمد أبو جويد الذي مثّل فريقي أهلي النصيرات واتحاد خانيونس.
ولم يصدر عن المؤسسات الرياضية في فلسطين قائمة نهائية بأسماء الأسرى الرياضيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بسبب اختلاف أسباب اختفاء عدد كبير منهم، إذ أشارت بيانات اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى فقدان أثر 119 رياضياً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ولم تتمكن حتى الآن من تحديد أسباب فقدانهم، كما هو الحال مع مدرب فريق خدمات جباليا لكرة القدم، نادر النجار، الذي اختفى صباح الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران 2025، أمام مركز للمساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش، غربي رفح، أثناء محاولته الحصول على مساعدات إنسانية وغذائية لأطفاله الستة. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على المجوّعين يومها، الأمر الذي أدى إلى تفرق المواطنين، ولم يُعثر على أثر النجار منذ ذلك الحين.