تتويج حكيمي يعزّز ريادة المغرب عربياً في دوري أبطال أوروبا
استمع إلى الملخص
- المغرب يرفع رصيده إلى أربعة ألقاب في دوري الأبطال بفضل تتويج حكيمي مرتين، بالإضافة إلى إنجازات حكيم زياش مع تشلسي وإبراهيم دياز مع ريال مدريد.
- الجزائر ومصر تواصلان تحقيق النجاحات في دوري الأبطال بفضل إنجازات رابح ماجر ورياض محرز ومحمد صلاح، مما يعزز الحضور العربي في المسابقة.
خطّ النجم المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً) بصمة ذهبية جديدة، بعدما توّج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته، وذلك عقب فوز ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي على إنتر ميلانو الإيطالي بخماسية نظيفة، في النهائي الكبير الذي جرى على ملعب أليانز أرينا في ميونخ، مساء السبت. وشكّل هذا التتويج محطة تاريخية للمغرب الذي أصبح أكثر بلدٍ عربي يحصد الألقاب في المسابقة القارية، رافعاً رصيده إلى أربع بطولات، ومكرساً مكانته على مستوى التمثيل العربي في أوروبا.
ودوّن حكيمي اسمه بأحرفٍ من ذهب في سجلات "التشامبيونزليغ"، بعدما أصبح أول لاعب عربي في التاريخ يحقق اللقب القاري الأغلى مرتين، بعدما سبق له أن ناله رفقة ريال مدريد في موسم 2017-2018. ورغم أنه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية للنادي الملكي في النهائي آنذاك أمام ليفربول الإنكليزي، لكنه كان جزءاً من قائمة "الميرينغي" المتوجة، وهو ما يجعل فوزه الأخير مع سان جيرمان تتويجاً مزدوج المعنى، إذ يحمل بصمة لعب ودور فعلي في مشوار البطولة حتى النهائي.
وبهذا الإنجاز، يعزّز المغرب رصيده من الألقاب في دوري أبطال أوروبا إلى أربعة، بفضل تتويج أشرف حكيمي مرتين، إضافة إلى تتويج مواطنه حكيم زياش (32 عاماً)، مع نادي تشلسي الإنكليزي عام 2021، إثر التغلب على نادي مانشستر سيتي في النهائي الذي أقيم على ملعب دراغاو في مدينة بورتو البرتغالية، كما توج المغربي الآخر إبراهيم دياز (25 عاماً) باللقب في الموسم الماضي مع نادي ريال مدريد الإسباني، الذي انتصر على فريق بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة (2-0)، في النهائي الذي احتضنه ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.
وتأتي الجزائر في المرتبة الثانية ضمن القائمة، بامتلاكها تاريخاً ذهبياً في دوري الأبطال، بفضل تتويجين بارزين، حمل الأول توقيع الأسطورة رابح ماجر (66 عاماً)، الذي أهدى نادي بورتو البرتغالي اللقب عام 1987 بهدفه التاريخي بالكعب في شباك بايرن ميونخ الألماني، أما الثاني فجاء بفضل مواطنه رياض محرز الذي خسر نهائي 2021 أمام تشلسي، قبل أن يعوّض ذلك في الموسم التالي مع مانشستر سيتي، عندما فاز بهدف على إنتر ميلانو الإيطالي في ملعب أتاتورك بإسطنبول، محققاً أول تتويج له في البطولة.
أما مصر، فتملك لقباً واحداً عبر النجم محمد صلاح الذي تُوّج مع ليفربول الإنكليزي عام 2019 عقب فوزه على توتنهام هوتسبيرز، بنتيجة هدفين من دون رد، في ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد، مع الإشارة إلى أن المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً يُعد أكثر اللاعبين العرب ظهوراً في نهائيات دوري الأبطال، بعد مشاركته في ثلاث مباريات نهائية، لكنه خسر مرتين أمام ريال مدريد في 2018 و2022، وحقق اللقب في واحدة فقط، ليبقى اسمه ضمن أساطير العرب في المسابقة.