تأهل قياسي لمونديال قطر... الثورة الدنماركية تهز أوروبا

من كابوس بداية "اليورو" إلى التأهل القياسي للمونديال.. الثورة الدنماركية تهز أوروبا

14 أكتوبر 2021
منتخب الدنمارك صنع الحدث مجدداً بتأهل بطولي (Getty)
+ الخط -

 

واصل منتخب الدنمارك إنجازاته البطولية، فخلال أربعة أشهر، كسب في البداية تعاطف الجماهير، قبل أن يكسب لاحقاً احترامهم نظراً إلى النتائج الباهرة التي حققها في بطولة أوروبا "يورو 2020" وأكدها بتأهله إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وكانت جماهير كرة القدم في العالم، قد تعاطفت مع هذا المنتخب منذ حادثة نجمه إريكسن، خلال بطولة أوروبا، بعد أن سقط مغشياً عليه وساد الاعتقاد أنّه فقد حياته ولكن بفضل مجهودات رفاقه والإطار الطبي تجاوز محنته وعاد لحياته الطبيعية في انتظار أن يعود إلى ممارسة كرة القدم.

وكانت صدمة إريكسن، دافعاً قوياً لرفاقه لتحقيق إنجازات بطولية في المسابقة، بعد الوصول إلى نصف النهائي ولكن المسيرة البطولية توقفت ضد منتخب إنكلترا في نصف النهائي، بعد أن استفاد منتخب "الأسود الثلاثة" بضربة جزاء حامت حاولها عديد الشكوك وغادرت الدنمارك المسابقة بعد أن كسبت تعاطفت الجماهير في العالم.

وأثبتت نتائج بطل أوروبا 1992، أن التألق في "اليورو" لم يكن مصادفة بما أنه حقق 8 انتصارات متتالية ساعدته على حسم التأهل رسمياً قبل جولتين من نهاية السباق ويكون ثاني المتأهلين إلى النهائيات في وقت تعاني فيه منتخبات قوية في سبيل تأمين مكان في النهائيات.

كما تميز منتخب الدنمارك بقوته الدفاعية، فقد نجح في الصمود ضد كل المنافسين وهو المنتخب الوحيد الذي لم يقبل أي هدف بعد مرور 8 مباريات في إشارة واضحة على مدى التماسك الذي يميز الخط الخلفي.

ويستمد هذا المنتخب قوته أساساً، من الصلابة الجماعية، فرغم وجود بعض المواهب في الهجوم إلا أنه من الصعب تحديد مصدر الخطر الأساسي نظراً إلى أن جل اللاعبين يقومون بالواجب الدفاعي، ويهاجمون بأكبر عدد من اللاعبين وهذا ما يساعدهم خاصة من الناحية الدفاعية.

كما أن الدنمارك تملك عناصر دفاعية قوية، بداية بالحارس غاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي الذي يعتبر من أفضل الحراس في البريمرليغ أو مدافع تشلسي كريستينسن، أو مدافع نادي ميلان سيمون كايير.

هذه الأسماء تلعب جنباً إلى جنب منذ عديد المباريات وحصل الانسجام بينها، كما أن تألق المهاجم دولبيرغ لاعب نيس الفرنسي وميهالي لاعب أتلانتا الإيطالي وغيرهما من النجوم في خطي الوسط والهجوم ساعد الدنمارك كثيراً.