تأخر رواتب المدربين يؤدي لرحيل جماعي عن منتخبات أفريقيا

يؤدي تأخر دفع رواتب المدربين لرحيل جماعي عن منتخبات أفريقيا، حيث لم يتلق عدد كبير منهم أموالهم التي وُعدوا بها قبل مجيئهم للإشراف على الإدارة الفنية للمنتخبات المعنية، قبل أن يُصدموا بواقع غياب الأموال في الوقت المناسب، ويُعجّل التجاهل رحيلهم، وبالتالي التأثير سلبياً على كرة القدم في القارة السمراء، التي لا تزال تعاني من هواجس تنظيمية في المقام الأول.

ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية، في نسختها "أفريقيا"، أمس الثلاثاء، تقريراً يُبرز مدى التجاوزات التي يتعرض لها المدربون في المنتخبات الأفريقية، مثل السنغال، وغينيا، ومالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو (برازفيل) والغابون، وهي قائمة المنتخبات التي تتأخر كثيراً في دفع مستحقات المدربين، لكنها ليست الوحيدة في القارة الأفريقية.

كما ذكرت الصحيفة بعض أمثلة المدربين الحديثة، وآخرهم المدير الفني التركي إنغين فرات، الذي سئم من وعود الاتحاد الكيني لكرة القدم، وقرر الرحيل قبل أسبوع من الآن، بعدما شغل منصبه لثلاثة مواسم كاملة، حيث تأخر مرتبه لعام كامل، رغم أنه لا يتجاوز 15 ألف يورو شهرياً، فيما قد يتخذ قراراً جريئاً بالتوجه بشكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل الحصول على قيمة إجمالية قدرها 180 ألف يورو.

واعتبر المدير الفني السويسري راؤول سافوي، الذي طرد من تدريب منتخب أفريقيا الوسطى قبل شهر، أنّ المشكلة عامة في قارة أفريقيا، وذلك خلال مداخلة في ملتقى عُقد بمدينة أبيدجان في ساحل العاج، حينها قال: "لقد تحدثنا نحن المدربين في ما بيننا، واستنتجنا أن المشكل معهود في أفريقيا"، بينما طرح مشكلته لدى "فيفا" أملاً في الحكم لصالحه بتلقي 120 ألف يورو.

كرة عالمية

التحديثات الحية

لوكمان يحصد جائزة الأفضل في أفريقيا رغم موسم حكيمي الرائع

ولم يتردد المدير الفني لمنتخب الصومال، المغربي رشيد لوستيك، في التوجه نحو الهيئة الدولية بحثاً عن حقه المسلوب، بعدما حُرم من راتبه لستة أشهر كاملة، بينما يتجه مدرب منتخب جمهورية الكونغو، الكونغولي إيزاك نغاتا، لاتخاذ الخطوة نفسها، فيما يمنح "فيفا" الحق للمدربين بترك مناصبهم في حال حرمانهم من رواتبهم لشهرين على الأقل، والسماح لهم بالانضمام لمنتخب أو فريق آخر.

وفاز المدير الفني الفرنسي باتريس نوفو في قضيته ضد منتخب الغابون، وحكم "فيفا" لصالحه بدفع 522 ألف يورو، بعد التأكد من طرده التعسفي، كما سيضطر بوركينا فاسو لدفع 75 ألف يورو للمدرب الفرنسي هوبرت فيلود، إضافة إلى الرواتب والتعويضات التي يضمنها عقده، فيما يحاول الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إيجاد حلول نهائية لهذا الموضوع الشائك.