بيولي.. ربما حان وقت التغيير
سريعاً تراجع ميلان بيولي منذ مطلع السنة الجديدة، خمس هزائم، ثلاث منها أمام فرق المقدمة، إنتر، يوفى وأتالانتا، الفريق واضحٌ جداً أنّه يعاني، ربما ثوب المنافسة على اللقب كان أثقل من أن يحمله بيولي ولاعبوه، لم يكن مطلوباً منه هذا، التأهل إلى دوري الأبطال هو فعلاً هدفٌ كبير إن تحقق، قياساً بالمواسم السابقة.
لكن ذلك لا يعني إطلاقاً أن الفريق لا يحق له الطموح باللقب، الطموح شيء ضروري دائماً، وعادة يجب أن يكون أكبر من الإمكانات الواقعية.
الدربي أعطى إشارة واضحة جداً إلى أن هناك مشكلة في ميلان، في دفاع ميلان، لنضع جانباً تألق سمير أندانوفيتش في مطلع الشوط الثاني، ميلان عملياً أزعج إنتر لعشر دقائق فقط، كلّ الوقت المتبقي كان يديره لاعبو أنطونيو كونتى تقريباً كما يريدون.
أبرز المشاكل التي ظهرت في المباريات الأخيرة هي فقدان جزء كبير من الثقة، الغيابات مؤثرة طبعاً، إسماعيل بن ناصر لم يُعوض، لا ساندرو تونالي ولا ميتي، لكن الغيابات كانت أيضاً في مرحلة الذهاب، كانت أكثر، دون أن يفقد الفريق الثقة، كان يلعب بعقلية وروحية من يريد فعلاً المنافسة على اللقب.
مشكلة أخرى ظهرت في خط الدفاع، الثنائي رومانيولي - كيير أصيب بعطب ما، لا داعي للبحث عن الأسباب، النتيجة تقود إلى استنتاجين، التغيير هنا تحديداً أصبح ضرورياً.
في هذا الموسم كلّ الأندية الكبيرة استفاقت بعد خسارة موجعة، إنتر كونتى تغيّر موسمه بعد الخسارة من الريال إياباً، يوفى بيرلو استفاد من خسارة الدوري أمام إنتر ليغيّر أيضاً ويحقق انتصارات متتالية، عادة الهزيمة التي تشير إلى خلل في الفريق تُساعد المدرب على اتخاذ قرار التغيير، ليس بالضرورة أن يكون كبيراً، تغييرٌ في الأسلوب، في مقاربة المباراة، في بعض اللاعبين، التغيير يعيد إعطاء حياة جديدة في وقتٍ يبدو الفريق فيه بلا روح.
هي حالة ميلان الآن، كلّ طموحٍ ممكن، لكن فريق بيولي بدا في الدربي بلا روح، يحتاج إلى تغيير ما، قبل فوات الأوان...
