بين عرب آسيا وأفريقيا هل ستميل الكفة للمواهب أم للحسابات التكتيكية؟

بين عرب آسيا وأفريقيا هل ستميل الكفة للمواهب أم للحسابات التكتيكية؟

30 نوفمبر 2021
منتخب قطر فاز بكأس آسيا في 2019 (الأناضول/Getty)
+ الخط -

تتميز كأس العرب، التي ستحتضن قطر منافساتها في نسخة تبدو مثيرة، بأنها البطولة الوحيدة التي تجمع منتخبات تنتمي إلى اتحاديين قارين مختلفين، وهما الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأفريقي.

وستمثل منتخبات قطر والسعودية والبحرين والأردن وفلسطين والإمارات ولبنان والعراق وعمان وسورية، الاتحاد الآسيوي. أما الاتحاد الأفريقي فتمثله منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا والسودان.

وتدخل المنتخبات بطولة كأس العرب بفرص متفاوتة للتتويج باللقب باعتبار أنّ المنافسة ستكون محتدمة بين فرق ستسعين بالمنتخب الأول وأخرى ستعتمد على فريق مختلط في غياب النجوم التي تلعب في أوروبا.

اختلاف في الأسلوب بين المنتخبات العربية في آسيا ونظيرتها في أفريقيا

وتختلف المنتخبات العربية المشاركة، من حيث أسلوب اللعب ونقاط القوة، ذلك أنّ هذه النسخة من كأس العرب ستقدم خططاً مختلفاً بين المنتخبات، لا سيما وأنّ طريقة العمل في أفريقيا تختلف عن تلك المعتمدة في آسيا ما سيجعل المباريات تدور في أجواء مثيرة وتنافسية.

وتميل المنتخبات المنتمية إلى الاتحاد الآسيوي إلى الاعتماد على المهارات الفنية الفردية لنجوم المنتخبات التي يمكنها صنع الفارق، وتجاوز منافسيها دون تعقيدات. وتبرز عديد المواهب التي يمكنها أن تصنع الإثارة خلال مختلف المباريات، لا سيما في المنتخبين القطري أو العراقي.

أما منتخبات أفريقيا، فهي معروفة بقوة الحسابات التكتيكية التي تجعل منها منافساً قوياً، ويصعب حل شفرات لعبها، حيث يتمتع اللاعب منذ بدايته بتكوين قوي لتحسين مهاراته في التمركز وتطبيق الخطط بشكل صارم وهو ما يعطيها قوة إضافية.

وهذا الاختلاف في طريقة اللعب يجعل الغموض مسيطراً بشأن المنتخب الذي يمكنه أن يحصد المركز الأول في نهاية بطولة كأس العرب، ذلك أنّ وجود بطلي أفريقيا (الجزائر) وآسيا (قطر) 2019 يزيد من حدة التنافس، فهل ستكون الغلبة للفنيات العالية والمهارات الفردية المميزة، أم للحسابات التكتيكية؟

المساهمون