بين حفل الكرة الذهبية والكلاسيكو: موعد مشترك يثير التوتر في فرنسا
استمع إلى الملخص
- رفض مرسيليا تأجيل المباراة إلى موعد آخر، مستغلاً غياب نجوم باريس سان جيرمان، بينما قررت رابطة الدوري الفرنسي إعادة برمجتها يوم الاثنين.
- يجمع الاثنين بين قمة الكلاسيكو وحفل الكرة الذهبية، مما يخلق توتراً فريداً بين الرياضة والمناخ والطموحات الكروية.
شهدت الساعات الأخيرة تسارعاً في الأحداث، إذ تصاعد التوتر في فرنسا بعد التأكد من استحالة إقامة مباراة الكلاسيكو بين أولمبيك مرسيليا وضيفه باريس سان جيرمان، الأحد، بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف المرتقبة في المدينة الجنوبية. وتنص القوانين على أن تُلعب المباراة عند تأجيلها لأسباب تتعلق بالطقس في اليوم الموالي، غير أن الإشكال القائم أن الموعد الجديد يتزامن مع حفل الكرة الذهبية، الذي يُتوقع أن يؤول عدد كبير من جوائزه للاعبي النادي الباريسي عقب الإنجازات التاريخية في الموسم الماضي.
وانتهى الجدل سريعاً كما بدأ، بعدما أبدى باريس سان جيرمان في البداية رغبته في تأجيل المباراة إلى موعد لاحق، لضمان حضور نجومه حفل الكرة الذهبية المقرّر الاثنين في العاصمة الفرنسية. ويعوّل النادي على هذا الحدث الكبير لتسلّم الجوائز، في وقت ينافس المهاجم عثمان ديمبيلي على جائزة أفضل لاعب في العالم، والمدرب الإسباني لويس إنريكي على جائزة أفضل مدرب.
ورفض أولمبيك مرسيليا عبر مسؤوليه تأجيل المباراة إلى موعد آخر، وفقاً لما نشرته مجلة ليكيب الفرنسية، الأحد، وأصرّ على تطبيق القوانين وخوض المواجهة يوم الاثنين. ورغم أن هذا هو السبب المعلن، فإن الدوافع الخفية بدت أكثر أهمية بالنسبة للفريق، وعلى رأسها استغلال غياب عدد من نجوم باريس سان جيرمان، خصوصاً في الخط الهجومي، مثل عثمان ديمبيلي، برادلي باركولا، جواو نيفيز، ديزيري دوي.
وقرّر محافظ منطقة بوش دو رون ألا تلعب المواجهة حفاظاً على الأرواح، بما أن كمية الأمطار المتوقع هطولها كبيرة، وهو ما ورد في نص بيان المحافظة: "وفقاً لتوقعات الأرصاد الجوية الفرنسية، سيضرب الإقليم كله نهاية بعد الظهر موجة متوسطية ستتسبب في تدهور كبير للأحوال الجوية مع أمطار غزيرة وعواصف رعدية. وقد تصل الكميات إلى ما بين 70 و90 ملم، وتبلغ محلياً 120 ملم خلال بضع ساعات. تثير هذه التوقعات الجوية مخاوف من هطول أمطار غزيرة على المنطقة بأكملها بين الساعة السابعة والعاشرة ليلاً، أي في بداية ونهاية المباراة التي كان يُفترض أن تجمع نحو 70 ألف مشجع في ملعب فيلودروم".
وقررت رابطة الدوري الفرنسي إعادة برمجة قمة مرسيليا وباريس سان جيرمان يوم الاثنين، بعدما حالت الظروف المناخية دون إقامتها في موعدها الأصلي. واستندت الرابطة في قرارها إلى المادة 548 من لوائحها التي تنصّ على أنّه "عندما يتعذر انطلاق المباراة بسبب سوء الأحوال الجوية، تُعاد برمجتها، أو إذا توقفت نهائياً، تُستأنف من الدقيقة التي توقفت عندها في اليوم التالي (إلا في الظروف القصوى)، وذلك في توقيت تحدده رابطة الدوري".
وبذلك، يجد الدوري الفرنسي نفسه أمام مشهد استثنائي يجمع بين قمتين بارزتين في يوم واحد: الكلاسيكو المثير بين مرسيليا وباريس سان جيرمان، وحفل الكرة الذهبية الذي يخطف الأضواء عالمياً. ورغم تضارب المواعيد وتباين المصالح، يبقى التركيز منصبّاً على الاثنين الحاسم، حين يتوزّع الاهتمام بين المستطيل الأخضر في فيلودروم وسجادة الشرف الباريسية، في صورة تجسد توتراً فريداً بين الرياضة والمناخ والطموحات الكروية.