بين التشكيل والتغييرات.. كيف يتعامل أنشيلوتي وفليك مع نجوم ريال مدريد وبرشلونة؟

يمتلك المدير الفني لنادي ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) والألماني هانسي فليك (60 عاماً)، الذي يُشرف على قيادة نادي برشلونة، منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري 2024-2025، خلفاً للإسباني تشافي هيرنانديز، أسلوبين مختلفين بشكل كبير في طريقة إدارة فريقيهما وتعاملهما مع نجوم الفريقين، بعيداً عن كل الفوارق التكتيكية التي يعتمد عليها الثنائي، وهو الأمر الذي سلّطت عليه صحيفة سبورت الكتالونية الضوء، في تقرير نشرته يوم الجمعة.

اختيار التشكيل الأساسي لأنشيلوتي وفليك

أظهر هانسي فليك في غضون أشهر قليلة، منذ وصوله إلى النادي الكتالوني، أنه لا يُجامل أحداً من لاعبيه، ولا يتردّد في اختيار التشكيلة الأساسية، بغض النظر عن عمر اللاعبين أو قيمتهم المالية، بل يعتمد فقط على أدائهم الحالي وإمكاناتهم، ولذلك فقد خسر المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو مكانه الأساسي لصالح الثنائي الإسباني: باو كوبارسي وإينيغو مارتينيز، على الرغم من تعافيه من الإصابة، كما أن لاعب خط الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ استعاد مركزه الأساسي في تشكيلة "البلاوغرانا" من زميله الإسباني مارك كاسادو، الذي لم يعد إلى مستواه المثالي، الذي كان عليه قبل تعرضه للإصابة، وهو الأمر ذاته بالنسبة للثلاثي الإسباني: بابلو غافي وفيرمين لوبيز وداني أولمو، الذين بات عليهم القتال كل أسبوع، من أجل الحصول على فرصة الظهور في بداية المباريات.

وفي المقابل، فإن أنشيلوتي يمتلك نهجاً مختلفاً عن الطريقة، التي يعتمد عليها المدرب السابق لمنتخب ألمانيا، إذ إن الإيطالي لديه فكرة واضحة عن التشكيلة الأساسية والفريق المثالي، ويعتمد على الأسماء، التي تستطيع تقديم المستوى الأعلى في المباريات، عندما تكون في قمة الجاهزية، ولذلك فهو يختارهم بشكل دائم طالما كانوا متاحين، بغض النظر عن وجود آخرين قد يقدمون أداءً أفضل، ويعتمد أنشيلوتي على التسلل الهرمي للاعبيه، فعلى سبيل المثال، لم يشعر المدافع الشاب راؤول أسينسيو بأنه لاعب أساسي في صفوف النادي الملكي، إذ يظل كل من الألماني أنطونيو روديغر والفرنسي أوريلين تشواميني متقدمين عليه، ومع عودة النمساوي ديفيد ألابا، بدا أن أنشيلوتي يفضل إشراكه بجانب روديغر.

وفي الجانب الهجومي، فإن أنشيلوتي يعتبر الإنكليزي جود بيلنغهام والفرنسي كيليان مبابي، بالإضافة إلى البرازيليين: فينيسيوس جونيور ورودريغو، عناصر أساسية في تشكيلته، مع الإشارة إلى أن الأخير هو الذي يخضع للمداورة، بينما يحصل بقية اللاعبين على أكبر عدد من الدقائق الممكنة، في حين أن المغربي إبراهيم دياز يشارك حال غياب أحد الأسماء الأساسية، للإصابات أو الإيقافات، ويبقى اعتماده على التركي أردا غولر والبرازيلي إندريك في بعض المرات القليلة.

التغييرات

من جانبه، يظهر فارق كبير في طريقة إجراء المدربين أنشيلوتي وهانسي فليك للتغييرات أثناء المباريات، إذ إن المدرب السابق لفريق إيفرتون الإنكليزي يُعد الأقل تدخلاً في هذا الجانب، نظراً لأنه يثق بخطته الأساسية بشكل كبير، ونادراً ما يستخدم التبديلات الخمسة المتاحة، كما أنه يجري التغييرات في آخر 20 دقيقة من مباريات نادي ريال مدريد، بينما يُعتبر فليك الأكثر تدخلاً بإجراء العديد من التغييرات طوال مواجهات النادي الكتالوني، كما أنه لا يتردد في استبدال نجوم الفريق.

ولم يقم أنشيلوتي باستبدال أي لاعب من نجوم فريق ريال مدريد في 20 مباراة أو أكثر هذا الموسم، إذ يعتبر رودريغو هو الأكثر استبدالاً من جانب "الميرينغي" بـ 19 مرة، يليه مبابي ثانياً (17 مرة)، ثم بيلنغهام ثالثاً (15 مرة)، وفينيسيوس رابعاً (14 مرة)، بينما قام فليك باستبدال الإسباني بيدري 24 مرة، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي في 21 مناسبة، في حين غيّر الموهبة الإسباني لامين يامال 20 مرة، والبرازيلي رافينيا 15 مرة. 

كرة عالمية

التحديثات الحية

بينار موهبة ثالثة في ريال مدريد يريدها المغرب من إسبانيا

وختم التقرير أن الدقائق التي تُجرى فيها التبديلات تختلف بين المدربين، سواءً تعلق الأمر بإراحة اللاعبين أو لتقديم الإضافة إلى الفريق، إذ لم يخرج فينيسيوس مع أنشيلوتي قبل الدقيقة 75، ومبابي قبل الدقيقة 71، بينما خرج بيلنغهام في الدقيقة 64، وذلك عندما كان النادي الأبيض متقدماً على نادي سالزبورغ النمساوي في دوري أبطال أوروبا، ولكن هانسي فليك كان له رأي آخر مع نجوم "البلاوغرانا"، باستبدال ليفاندوفسكي في العديد من المناسبات قبل الدقيقة 70، في حين خرج كل من رافينيا وبيدري في الدقيقة 58، ولامين يامال في الدقيقة 56، وكرّر ذلك معهم في الكثير من المرات.