بيكيه في قلب العاصفة… تقرير تحكيمي يفجّر جدلاً واسعاً
استمع إلى الملخص
- تضمن التقرير هجوم المدير الرياضي جاومي نوغيس على الحكم المساعد لفظياً، بينما اقترب بيكيه منه بشكل اعتبره الحكم ترهيبياً، مما أثار تدخل الشرطة لإعادة النظام.
- إذا صادقت لجنة الانضباط على الوقائع، قد يواجه نادي أندورا عقوبات مالية وإيقافات، مما يضع بيكيه في دائرة الانتقادات حول قدرته على الفصل بين شغفه كلاعب ومسؤوليته كإداري.
رغم اعتزاله ميادين الكرة وتفرغه لإدارة ناديه أندورا الناشط في الدرجة الثانية الإسبانية، لا يزال النجم السابق لبرشلونة المدافع الإسباني جيرارد بيكيه (38 عاماً) يصنع الجدل في إسبانيا، بعدما بات مهدداً بعقوبة قاسية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة فريقه أمام ميرانديس. وكشفت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأحد، أن التقرير الذي دوّنه حكم المباراة كشف عن مشاهد مثيرة وقعت في ممر غرف تبديل الملابس، كان بيكيه أحد أطرافها، ما أثار موجة من الجدل بشأن سلوكيات الإدارة الرياضية وحدود التدخل في شؤون التحكيم.
وجاء في نص التقرير أنّ المدير الرياضي لفريق أندورا الإسباني جاومي نوغيس هاجم الحكم المساعد الأول بعنف لفظي، وأشار الحكم في تقريره إلى أنّ بيكيه نفسه تقدّم نحو المساعد إلى مسافة قريبة للغاية وهو يصرخ بحدة وبلغة اعتبرها موقفاً ترهيبياً، احتجاجاً على بعض القرارات التي اتخذت خلال اللقاء.
ولم يتوقف التقرير عند هذه الواقعة فقط، بل أضاف أنّ أحد أعضاء الطاقم الإداري استعمل شتائم نابية ومهينة ضد الحكم المساعد، الأمر الذي أجبر عناصر الشرطة على التدخل من أجل الفصل بين الأطراف وإعادة النظام، كما أكد الحكم أنّ بيكيه ونوغيس لاحقاه شخصياً داخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس، موجّهين اعتراضات حادة بلغة وصفها بأنها تحمل طابعاً تهديدياً، وهو ما يضاعف من خطورة الموقف.
وفي حال صادقت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم على هذه الوقائع، فإن القضية قد تجرّ على نادي أندورا عقوبات ثقيلة تتراوح بين الغرامات المالية الكبيرة وقرارات إيقاف تطاول مسؤوليه، وعلى رأسهم جيرارد بيكيه، الذي يحاول منذ اعتزاله اللعب في عام 2022 بناء مشروع كروي طموح مع الفريق الكاتالوني الصغير، إلا أنّ مثل هذه السلوكيات تجعله في دائرة الانتقادات، وتفتح نقاشاً حول مدى قدرته على الفصل بين شغفه بوصفه لاعباً سابقاً ومسؤوليته باعتباره إدارياً مطالباً بالهدوء وضبط الأعصاب.