استمع إلى الملخص
- بيرلو فشل في تجاربه التدريبية السابقة مع يوفنتوس وفاتح كاراغومروك التركي، حيث لم يحقق النتائج المرجوة وأقصي من دوري أبطال أوروبا.
- رغم الثقة المتجددة من ملاك سامبدوريا، استمر الفشل في الموسم الحالي، مما يعقد فرص الفريق في المنافسة.
أنهى نادي سامبدوريا ارتباطه بالمدير الفني، أندريا بيرلو ( 45 عاما)، بعد رحلة دامت 14 شهراً، بعدما اكتفى بنتائج سيئة في بداية الموسم، وحقق نقطة وحيدة من أصل تسع نقاط ممكنة، وهو ما وضع الفريق في المرتبة ما قبل الأخيرة، وأبعده عن سباق العودة لدوري الدرجة الأولى، ما يؤكد فشله في التدريب عبر تجربة ثالثة يخوضها منذ أن اعتزل لعب كرة القدم.
وتواصلت إخفاقات بيرلو في مجال التدريب منذ بداياته، بعدما قدم نادي يوفنتوس هدية له عبر منحه فرصة تدريبه، عام 2020، خلفاً لـ "ماوريسيو ساري"، لكن رحلته لم تتجاوز عامًا واحداً، لأن النتائج المحققة لم تكن بقدر طموحات السيدة العجوز، وهو الذي قاده لاحتلال المرتبة الرابعة فقط في الدوري الإيطالي، كما أُقصي من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، وشكر النادي حينها مدربه بعبارة: "شكراً ميستر"، ووصف التجربة بالخاصة.
وخاض بيرلو أول تجربة في المستوى العالي، دون أن يمتلك أي خبرة، إذ لم يسبق أن أشرف على أي فريق قبل يوفنتوس، في حين فاز بلقبين هما: كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، لكنه ضيّع لقباً أهم بالنسبة للمشجعين، وهو الدوري المحلي، وكذلك دوري أبطال أوروبا، بما أن الفريق امتلك حينها القدرة على تحقيق اللقب القاري.
وبعدما عانى ضغطاً كبيراً في إيطاليا، قرر بيرلو الابتعاد عبر خوض تجربة جديدة خارج الوطن، وهذه المرة مع نادي فاتح كاراغومروك التركي، إذ وافق على عرض وصل إليه عام 2022، لكن الفشل كان مصيره، بما أنه لم يُكمل موسماً واحداً معه، واكتفى النادي بمرتبة في وسط الترتيب، بسبب اكتفائه بتحقيق 11 فوزاً و11 تعادلاً و12 هزيمة، علماً بأنه قاد ناديه في 34 مباراة.
ولم يكن إصرار بيرلو على تحقيق النجاح كافياً له، لكي يتخطى إخفاقه مع يوفنتوس، إذ شكل فشله الجديد صدمة له، لكنه لم يستسلم، ووافق على عرض جديد وصله من نادي سامبدوريا عام 2023، خاصة أن الفريق يلعب في دوري الدرجة الثانية، وهو ما اعتبره لاعب خط الوسط السابق فرصة للعمل دون ضغط، لكن توقعاته كانت خاطئة، إذ تضاعف الضغط عليه، بعد إخفاقه في الصعود خلال الموسم الماضي.
وتواصل فشل سامبدوريا في الموسم الحالي، رغم الثقة التي جددها المُلاك في بيرلو، وكلهم أمل أن يغيّر الأوضاع، غير أن الفريق اكتفى بتعادل في اللقاء الأول ضد فروزينوني، وانهزم في مواجهتين جمعته بريجينا وساليرنيتانا، وهو ما يوحي بأن المنافسة ستكون صعبة على النادي.