بوقرة يوجّه أنظاره صوب لاعب جزائري بزغ نجمه في إيطاليا
استمع إلى الملخص
- بوقرة يعتبر غجيميس خياراً مستقبلياً لتعزيز المنتخب الرديف، استعداداً لكأس العرب 2025، رغم التحديات المتعلقة بإقناع ناديه بالسماح له بالمشاركة في البطولة.
- غجيميس، الذي سجل ثلاثة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين هذا الموسم، أظهر ارتباطاً بجذوره الجزائرية، مما يعزز احتمالية تمثيله للجزائر مستقبلاً.
يُواصل مدرب منتخب الجزائر الرديف، مجيد بوقرة (43 عاماً)، مراقبة تطوّر اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، تحضيراً لبطولة كأس العرب المقررة في قطر بين الأول و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وقد وضع ضمن دائرة اهتمامه جناح نادي فروسينوني الإيطالي، فارس غجيميس (23 عاماً)، الذي يقدّم مستويات مميزة توجته بجائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الثانية بإيطاليا لشهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفاد مصدر داخل الجهاز الفني لمنتخب الجزائر الرديف، والذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، بأنّ بوقرة يراقب من كثب تطور أداء فارس غجيميس منذ بداية الموسم، بعدما أُعجب كثيراً بإمكاناته الفنية، وسرعته وقدرته على المراوغة، وصناعة الفارق في المواجهات الفردية، رغم توفر المنتخب على أوراق هجومية متعددة في الخط الأمامي.
وواصل المصدر أن بوقرة يرى في غجيميس أحد الخيارات المستقبلية، لتعزيز تشكيلة المنتخب الرديف، التي يستعد من خلالها لخوض بطولة كأس العرب 2025، بعد خيبته في كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين الأخيرة، مضيفاً أن "الماجيك" يسعى إلى بناء فريق قوي يستطيع الدفاع عن اللقب، الذي حققه عام 2021 في الدوحة، من خلال إدماج لاعبين محليين وآخرين محترفين في أوروبا.
ومع ذلك، يُدرك بوقرة أن إقناع نادي فروزينوني بالسماح لنجمه غجيميس بالمشاركة في كأس العرب لن يكون سهلاً، بعد القرار الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي ترك الحرية للأندية في تسريح لاعبيها للمسابقة، كونها لا تدخل ضمن أجندة "فيفا" الرسمية. لكن ذلك لم يمنع المدرب الجزائري من متابعة اللاعب بشكل مستمر، وتدوين تقارير دقيقة عن تطوره، سواء من حيث المردود الفردي أو الأرقام التي حققها حتى الآن في "سيريا بي".
ويشغل فارس غجيميس مركز الجناح الأيمن، وقد بصم على أرقام لافتة في الموسم الجاري، بتسجيله ثلاثة أهداف، وتقديم تمريرتين حاسمتين في سبع مباريات، وهي حصيلة جعلته من أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة الإيطالية. كما أظهر اللاعب، المولود في مدينة مونتروي الفرنسية، ارتباطاً وثيقاً بجذوره الجزائرية، بعدما علّق أخيراً على منشور لمواطنه مهدي دورفال، يحتفل فيه بأول استدعاء له إلى منتخب جزائري، بكلمة "الأمة"، وهي إشارة فُسرت على نطاق واسع بأنها رسالة ودّية للجزائر، ورغبة ضمنية في تمثيلها مستقبلاً.