انفجرت فضيحة من العيار الثقيل، ليلة انطلاق منافسة كأس الأمم الأفريقية، بعدما أكد قائد منتخب بوركينا فاسو، بيرتران طراوري، تعرض زملائه إلى التحايل من أجل حرمانهم من المشاركة في المباراة الافتتاحية ضد المنتخب الكاميروني، منظم هذه النسخة.
ولمّح نجم نادي أستون فيلا الإنكليزي، إلى أن منتخب بوركينا فاسو قد وقع ضحية للكولسة من أجل تسهيل مأمورية المنتخب المنظم، بطريقة مدروسة لكي لا تكون مفضوحة أمام المتابعين، ما جعلهم يطالبون بتحقيق العدالة بينهم وبين الكاميرون.
واستقبلت بعثة منتخب "الخيول" فريقاً طبياً، أمس الجمعة، من أجل إخضاع اللاعبين لكشوفات تدخل ضمن المخطط الصحي، الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن الممرضين لم يحملوا معهم أي وثيقة تُثبت انتماءهم للهيئة الأفريقية، ليتم رفضهم فوراً.
ومنذ الحادثة الأولى، ارتابت بعثة المنتخب البوركينابي من إمكانية تعرضها لتصرفات غير رياضية، فعوض أن يخضع اللاعبون والمدربون والمرافقون لكشف مسحة الأنف "بي سي آر"، التي اشترطها "كاف" عبر البروتوكول الصحي، اكتفوا بكشف "الأجسام المضادة" الأقل فعالية، لتثبُت إصابة 4 لاعبين بالوباء.
ومثّل طراوري زملاءه خلال مؤتمر صحافي، نقلته صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، اليوم السبت، ونادى بضرورة فتح تحقيق حول الحادثة، وإيجاد حل للقضية، بقوله: "نعيش فضيحة مدوية، كيف لهم أن يخبرونا بإصابة 4 لاعبين من فريقنا قبل 24 ساعة فقط عن المباراة، الغيابات تمس لاعبين في التشكيلة الأساسية".
واختتم حديثه: "من الصعب جداً تحضير مباراة بهذه الطريقة، لم نفهم شيئاً، ولا أعتقد أن المنظمين احترموا البروتوكول الصحي، على الاتحاد الأفريقي أن يأخذ بزمام الأمور، بإجراء فحوصات توافق القوانين، وما حدث أمس غير معقول".