حظي الوفد الرياضي المغربي المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، باستقبال حار وجميل يعبر عن علاقة قوية بين الشعبين الجزائري والمغربي، على الرغم من تفاقم الأزمة السياسية بين البلدين وقطع العلاقات الدبلوماسية منذ أغسطس/آب الماضي.
وظهر حرص لافت من قبل السلطات الجزائرية على تحضير استقبال كبير وتصفيق حار لأعضاء الوفد المغربي لدى وصولهم إلى مطار وهران، غربي الجزائر، قادمين من تونس، التي اضطر الوفد إلى اتخاذها محطة عبور في ظل حظر الجزائر الرحلات من المغرب وإليه ومنعها تحليق الطائرات المغربية في أجوائها.
وشهد حفل الاستقبال ترديد شعارات تعبر عن أخوّة الشعبين الجزائري والمغربي.
ومن هذه الهتافات "خاوة خاوة"، (الجزائر والمغرب، خاوة خاوة)، كما تعالت الزغاريد في المطار، وهو ما قابله أعضاء الوفد المغربي بارتياح كبير من خلال أخذ صور وتصوير فيديوهات توثق هذا الاستقبال الجيد.
ورأى استاذ علم الاجتماع في جامعة سطيف، شرقي الجزائر، نوري دريس، أن حفاوة استقبال الوفد المغربي المشارك في الألعاب المتوسطية "تعكس قدرة الشعبين على التمييز بين الخلافات السياسية الظرفية وبين قوة الروابط الأخوية بين الشعبين. يعتبر هذا الاستقبال المميز نجاحا للألعاب حتى قبل انطلاقها".
وتابع "هي إشارة حسن نية من الطرفين: الجزائري المستقبل، والمغربي المشارك، إلى أن قدر الشعبين هو حسن الجوار والسلم، ودعوة إلى ضرورة أن يراجع نفسه من تسبب في هذه الأزمة. الشعبان الجزائري والمغربي من الشعوب القليلة في العالم التي لا تتأثر العلاقة بينها بتشنجات السياسيين وأخطائهم وتهورهم".
شاهد ما قاله الوفد الرياضي المغربي لحظة وصوله إلى مطار وهرانشاهد ما قاله الوفد الرياضي المغربي لحظة وصوله إلى مطار وهران #ألعاب_البحر_الأبيض_المتوسط #وهران_2022
تم النشر بواسطة Journal el Bilad في الأربعاء، ٢٢ يونيو ٢٠٢٢