كانت نهاية الموسم ناجحة لفريق ويستهام الإنكليزي، بعد أزمات رافقت مسيرة النادي منذ ضربة البداية، وكان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية، قبل أن يضمن البقاء ثم يُنهي الموسم بطلاً لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، ما يضمن لكتيبة المدرب ديفيد المشاركة في الموسم القادم بـ"اليوروباليغ".
ولعب الجزائري، سعيد بن رحمة دوراً كبيراً في نجاح فريق "المطارق" بفضل أهدافه أو تمريراته، حيث كان حاسماً منذ بداية الموسم، إلى أن نجح بتدوين اسمه في سجل المسابقة بهدفه الافتتاحي في النهائي أمام فريق فيورنتينا الإيطالي.
وكسب الجزائري، التحدي مع مدربه ديفيد مويس، الذي لم يكن يثق كثيراً في بن رحمة وحرمه من اللعب في عديد المناسبات، ولكنه عرف كيف يرد على طريقته ويستعيد ثقة المدير الفني في المباريات الحاسمة، بما أنه تألق في الدور نصف النهائي، وساعد فريقه للوصول إلى المباراة الختامية.
وأثبت بن رحمة أنه مازال قادراً على مساعدة الفريق بفضل مستواه المميز، حيث سيكون قادراً على تقديم الإضافة في الموسم القادم، رغم أن نجاحه في المباريات الأخيرة، قد يمنحه فرصة خوض تجربة في فريق يُنافس على المراتب الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وبعد أن كسب التحدي وأظهر أن المدرب مويس، تسرّع في استبداله في بعض المباريات، فإن بن رحمة سيُحاول الآن أن يستعيد ثقة المدرب جمال بلماضي، بما أنه لم يتمتع بفرصة اللعب بانتظام مع منتخب الجزائر في المواسم الأخيرة وكان في معظم المباريات احتياطياً أو خارج قائمة بلماضي.
وللمرة الأولى يكون بن رحمة في موقف قوة قبل معسكر "الخضر"، ذلك أن تألقه في المباريات الأخيرة يعطيه فرصة المنافسة على مكان أساسي، وهو التحدي الثاني الذي ينتظره رغم أن المهمة هذه المرة تبدو صعبة للغاية إثر بروز جيل جديد في كرة القدم الجزائرية.