بن رحمة بين خُطى محرز وسيناريو بودبوز في الدوري السعودي
استمع إلى الملخص
- سعيد بن رحمة، الذي ساهم في صعود الفريق، يواجه تحديات مشابهة لزملائه الجزائريين رياض محرز ورياض بودبوز في الدوري السعودي، حيث يسعى لتحقيق النجاح وتجنب مصير بودبوز الذي واجه صعوبات بعد فسخ عقده.
- رياض محرز، نجم الأهلي، يُعد مثالاً للنجاح في الدوري السعودي، حيث قاد فريقه لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، ويطمح لتحقيق لقب الدوري السعودي، مما يعزز مكانته كأحد أعمدة الفريق.
يخوض نادي نيوم موسمه الأول تحت أضواء الدوري السعودي لكرة القدم بعدما نجح في حجز بطاقة الصعود، لينضم إلى الكبار في المسابقة المحلية ابتداءً من الموسم المقبل. وتُعد هذه المشاركة تجربة مثيرة لفريق حديث العهد يسعى لإثبات نفسه سريعاً في ساحة المنافسة وترسيخ حضوره بين الكبار. ويأمل النادي الطامح بترك بصمة مفاجئة خلال موسمه الأول، عبر مشروع رياضي متكامل يهدف إلى بناء فريق قادر على مواجهة التحديات وصناعة المفاجآت في دوري يُعد من بين الأسرع نمواً على المستوى القاري.
ويُسجّل الوافد الجديد إلى الدوري السعودي حضوراً فرنسياً لافتاً في مكوّناته الفنية هذا الموسم، بدءاً من تعيين المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه (58 عاماً)، على رأس العارضة الفنية، وصولاً إلى تعاقداته، التي تصدّرها انضمام هدّاف نادي ليون السابق ألكسندر لاكازيت (34 عاماً). كما يبرز ضمن التشكيلة اسم الدولي الجزائري سعيد بن رحمة (29 عاماً)، الذي يملك تجربة طويلة في الدوريين الفرنسي والإنكليزي مع عدة أندية، ويُعد من العناصر الأساسية التي ساهمت في صعود الفريق، بعدما انضم إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وكان جزءاً من التركيبة التي صنعت الإنجاز التاريخي ببلوغ دوري النخبة في السعودية.
وسيكون بن رحمة أمام أحد سيناريوهين عاشهما زميلاه في منتخب الجزائر بالدوري السعودي من بوابة نادٍ واحد. والحديث هنا عن نجم الأهلي الحالي رياض محرز (34 عاماً)، الذي يُعد من أنجح اللاعبين الجزائريين في دوري روشن، لا سيّما بعد الطفرة الكبيرة التي شهدها الدوري السعودي من خلال استقطاب عدد من نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى. وقد قاد محرز فريقه الأهلي لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو التتويج القاري الذي تألق فيه بشكل لافت وكان أحد أبرز مفاتيح الفوز، ما جعله يُبدّد الشكوك التي رافقته في موسمه الأول حين واجه انتقادات الجماهير. وها هو اليوم يستعد لخوض موسمه الثالث مع "الراقي"، واضعاً نصب عينيه تحقيق لقب الدوري السعودي الذي وعد به الجماهير ليُكرّس مكانته واحداً من أعمدة الفريق.
أما اللاعب الثاني فهو الجزائري رياض بودبوز (35 عاماً)، الذي سبق له أن كان من الركائز الأساسية لفريق الأهلي خلال موسم العودة إلى دوري روشن للمحترفين. وقد لعب بودبوز دوراً محورياً في ذلك الإنجاز من خلال أهدافه الحاسمة وتمريراته الدقيقة وصناعته المتقنة للفرص. وبينما كان الجميع، بمن فيهم اللاعب ومحيطه، ينتظرون مكافأته على ذلك الموسم المميز، فوجئ بقرار فسخ عقده وعرضه للبيع، وهو ما شكّل صدمة غير متوقعة. وإثر ذلك، انتقل إلى نادي أُحد، قبل أن يعود لاحقاً إلى الدوري الجزائري عبر بوابة شبيبة القبائل.
ويُثير هذا السيناريو تحديداً مخاوف سعيد بن رحمة، الذي قرّر التضحية بمشواره في الدوريات الأوروبية من أجل الانخراط في المشروع الجديد لنادي نيوم، آملاً في العثور على بيئة مستقرة تُنصف طموحاته، لا أن تعيد تكرار سيناريو بودبوز المرير.