أنس بني عودة: المحترف الفلسطيني أثبت قيمته العالية وتمثيل "الفدائي" شرف لأي لاعب
استمع إلى الملخص
- انتقال اللاعبين الفلسطينيين إلى الدوري الليبي جاء نتيجة للظروف الصعبة في فلسطين، حيث يسعون لتحقيق طموحاتهم في الاحتراف الخارجي، مثل أنس بني عودة الذي انتقل إلى نادي الأخضر الليبي.
- الحرب في فلسطين تؤثر على اللاعبين الفلسطينيين فنياً وذهنياً، لكنهم يواصلون الكفاح لتمثيل بلادهم في الخارج، ويأملون في الانضمام للمنتخب الوطني الفلسطيني.
يحضر عشرة لاعبين فلسطينيين في الدوري السداسيّ الأول من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، موزّعين على ستّة أندية، من ضمنهم أنس بني عودة (23 عاماً) مهاجم نادي الأخضر، وذلك بعد انضمامهم إليها انطلاقاً من منافسات النصف الثاني من البطولة في الموسم الماضي، بسبب توقف المنافسات الكرويّة على أرض فلسطين، من السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتأهل كل من تامر صيام، وخواكين عبد الله، صحبة حامل اللقب النصر، فيما وصل أنس بني عودة، ومحمد خليل بقميص نادي الأخضر، وساهم زيد قنبر، وعدي خروب في تأهل الأهلي بنغازي إلى المرحلة الحاليّة، وقاد محمود أبو وردة نادي التحدّي إلى ذات الدوري، بالإضافة إلى محمد درويش (الأولمبي)، ومحمد مراعبة (الاتحاد المصراتي)، وكاميلو سلدانا (المدينة). ويرى مهاجم منتخب فلسطين الأولمبي، أنس بني عودة، أن وصول هذا العدد من اللاعبين الفلسطينيين إلى المرحلة قبل الأخيرة من منافسات الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم "إثبات لقيمة المحترف الفلسطيني الفنيّة، وقدرته على تخطّي ظروف الحرب في بلاده". وأجرى "العربي الجديد" حواراً مع اللاعب السابق لنادي الأهلي الأردني، ليسرد أسباب انتقاله إلى نادي الأخضر الليبي، وأهدافه الرئيسة من التجربة، وفرص انضمامه إلى منتخب فلسطين الأول لكرة القدم.
ماذا كان دافعك الأكبر للاحتراف في الدوري الليبي؟
بعد الحرب، اضطر كل لاعب إلى إكمال حلمه وطموحه، من خلال الاحتراف خارج فلسطين، وهو طموح كان يراودني قبل الحرب لتمثيل فلسطين خارجياً، وتمكّنت من الاحتراف مع نادي الأهلي الأردني وقدّمت معه موسماً جيّداً، وحالياً أنا ألعب مع نادي الأخضر الليبي.
كيف انتقلت إلى مسابقة الدوري اللّيبي؟
ما رسالتك للاتحاد الليبي لكرة القدم؟
أشكر الشعب الليبي عموماً، والاتحاد الليبي لكرة القدم خصوصاً على مساعدتهم لنا بممارسة كرة القدم في ظلّ الظروف الصعبة المتمثّلة بالحرب على الشعب الفلسطيني عموماً، وقطاع غزّة خصوصاً، واعتبار اللاعب الفلسطيني لاعباً محليّاً في الملاعب الليبيّة. نقدّر هذا الموقف، ونحن ممتنّون لذلك، لأن اللعب في ليبيا ساعدنا على الاستمرار في ممارسة كرة القدم، وساعد المنتخب الوطني كذلك، إذ يحضر خمسة لاعبين فلسطينيين في الدوري الليبي، ويعتبرون ركائز أساسية في المنتخب الوطني.
كيف أثرت الحرب الحاليّة في مستوى بني عودة الفنّي والذهني؟
الحرب كارثة؛ إذ نفكّر في الأهل والأصدقاء بشكل متواصل، بسبب الأحداث في غزة، وجنين تحديداً، وهذا يؤثر في الجانب الفنّي لدينا نحن اللاعبين، ولا سيما على مستوى عنصر التركيز الذي نفتقده، ولكننا باعتبارنا "فدائيين"، اعتدنا اللعب في هذه الظروف، لأننا أقوى منها، واعتدنا كذلك أن نكافح ونناضل لنمثّل فلسطين أفضل تمثيل.
ماذا يعني حضور 10 لاعبين فلسطينيين في الدوري السداسي الليبي؟
حضور عشرة لاعبين فلسطينيين في الدوري السداسي الأول يدلّ على قيمة اللاعب الفلسطيني العالية، وعلى أنه أثبت جدارته في البطولة، وأتمنى حضورهم جميعاً في الدوري السداسي الأخير، وأن يوفّقهم الله لفعل ذلك.
شاركت مع منتخب فلسطين في لقاءات وديّة، ولكنك لم تظهر رسمياً إلى الآن؟
المنتخب الفلسطيني شرف لأي لاعب؛ لأنه مختلف عن كل منتخبات العالم، وبالنسبة إليّ شخصياً كنت أحلم بتمثيله منذ كنت صغيراً، وأنتظر إلى الآن الفرصة المناسبة لفعل ذلك. الانضمام إلى المنتخب الوطني ليس بالكلام، بل بالعمل والمثابرة والاجتهاد والتعب، وبمراعاة هذه العناصر آمل أن أنضم إلى المنتخب الوطني في تجمّعه القادم، وأن أساعد مع زملائي منتخب فلسطين لإسعاد أهلنا الذين يجلسون تحت الأنقاض، أو يعانون من المجاعة.