تسلم النجم الفرنسي، كريم بنزيمة، شارة قيادة فريق ريال مدريد بعد رحيل المدافع الإسباني المخضرم، سيرجيو راموس، إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021، ليصبح صاحب الـ(35 سنة) أمام مهمة صعبة للغاية، وهي الدفاع عن رفاقه في المواجهات بالبطولات المحلية والقارية والدولية.
لكن كريم بنزيمة واجه امتحاناً صعباً في الموسم الحالي، بعدما تعرض زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، للعنصرية في عدد من الملاعب في بطولة الدوري الإسباني، دون أن يتدخل الفرنسي ويعمل على حل الأمور، عبر التلويح بالانسحاب أو إيقاف المباريات، والتحدث مع الحُكام مباشرة، وتقديم الاحتجاجات.
الحدث الذي سيجعل كريم بنزيمة تحت أنظار جماهير ريال مدريد، هو تلقي فينيسيوس جونيور سيلاً من الشتائم العنصرية في المواجهة التي خسرها أمام فالنسيا بهدف نظيف، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الخامس والثلاثين في الدوري الإسباني.
حدد فينيسيوس جونيور من توجه له بالإساءة، وطلب من الحكم ضرورة التدخل حتى لا تتفاقم الأمور، في وقت هبّ كل من أنطونيو رودريغر، ميليتاو، داني سيبايوس، لوكاس فاسكيز للدفاع عن زميلهم، والعمل على التهدئة، في حين غاب بنزيمة عن المشهد، رغم كونه القائد الفعلي لريال مدريد.
ومع اشتداد الهتافات العنصرية وعدم تحمل فينيسيوس جونيور لما حدث، توجه البرازيلي إلى مدربه، كارلو أنشيلوتي وأبلغه بعدم نيته استكمال المباراة بسبب ما حدث في اللقاء، بحسب ما أكدته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، في وقت كان على بنزيمة وهو قائد ريال مدريد التحدث مباشرة مع الحكم، والتلويح بالانسحاب من المباراة.
ويشتهر بنزيمة بكونه شخصية هادئة يتجنب الدخول في المشاكل، وعدم تلقيه البطاقة الحمراء خلال مسيرته الاحترافية تجعله أحد أبرز النجوم، الذين يتجنبون الدخول في مشادات أو استعمال العنف، لكن الدفاع عن الزملاء هو في صلب مهام حامل شارة القيادة.
وأعاد ابتعاد بنزيمة عن الواجهة إلى أذهان جماهير ريال مدريد قائدها التاريخي إيكر كاسياس أو سيرجيو راموس، اللذين كانا دائماً ما يتدخلان ويطالبان الحكم بضرورة إيقاف أي شيء من شأنه الإضرار بأحد لاعبي "الملكي"، ولعل المدافع السابق كان الأبرز، عندما كان مستعداً للتضحية بنفسه في سبيل عدم السماح لأي منافس أو مشجع بالتطاول على رفاقه.
ويبقى السؤال المطروح هنا، هل يستحق بنزيمة شارة قيادة ريال مدريد بعد أحداث ملعب "ميستايا"؟ خصوصاً أن شخصية القائد ظهرت عند ميلياتو، رودريغر، لوكاس فاسكيز، بالإضافة إلى داني سيبايوس، الذي حاول حماية فينيسوس، وتجنب احتكاك أي لاعب من فالنسيا معه أو لمسه وهو يغادر أرض الملعب بعد طرده.