يعتبر النجم الفرنسي كريم بنزيمة واحداً من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم حالياً، وذلك بفضل تألقه اللافت مع نادي ريال مدريد، وتسجيله العديد من الأهداف، رغم خروج الفريق الملكي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتبقي أمل ضئيل في تحقيق لقب الليغا، إذ يحتاج الفريق للفوز في الجولة الأخيرة، مقابل تعثّر نادي أتلتيكو مدريد.
ورغم هذا التألق اللافت، بقي بنزيمة مغيباً عن المنتخب بقرار من المدرب ديدييه ديشان، بسبب القضية الشهيرة مع زميله السابق ماتيو فالبوينا، قبل أن تعود المياه لمجاريها في الأيام الأخيرة، بعدما تقررت إعادته لحمل منتخب الديوك.
بنزيمة حُرم بطبيعة الحال من تمثيل المنتخب وتحطيم العديد من الأرقام القياسية بينها أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب الديوك، إضافة لعدم قدرته على تحقيق لقب كأس العالم 2018، باعتبار أن آخر مشاركة لصاحب الـ33 عاماً، كانت في عام 2015، ومن يومها استبعد قبل العودة في 2021.
خسرت فرنسا بنزيمة لأنه كان قادراً على تقديم الإضافة إلى جانب هذا الجيل المميز، ربما كان منتخب فرنسا قادراً على تحقيق لقب يورو 2016، الذي خسره أمام البرتغال في النهائي، وهو الآن يقدّم أفضل أداء طوال مسيرته، بفضل الأهداف الغزيرة التي يحققها، إضافة لكونه محطة مهمة في الملعب، قادرة على صناعة اللعب للزملاء والأطراف.
مع اقتراب يورو 2020 التي تم تأجيلها إلى صيف 2021 بسبب جائحة كورونا، سيحضر بنزيمة مجدداً في استحقاقٍ مهم بعد خوض مونديال 2014، وبعدها سيكون أمام المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر.
آخر إنجازات كريم بنزيمة كان تحقيق جائزة أفضل لاعب فرنسي في الخارج، التي يمنحها اتحاد لاعبي كرة القدم في البلاد هناك.
وتفاعل النجم الفرنسي الإثنين الماضي مع هذا الإنجاز، بعدما كتب على صفحته الرسمية في تويتر "أتشرف بنيل جائزة أفضل لاعب فرنسي في الخارج، أشكر جميع اللاعبين الذين قاموا بالتصويت. أشكر أيضاً دعم وثقة المشجعين، هذه المكافأة لكم".
واستطاع بنزيمة التفوق على العديد من النجوم الفرنسيين الذين ينشطون في القارة العجوز، على غرار متوسط ميدان تشلسي نغولو كانتي ونجم برشلونة عثمان ديمبيلي، وزميله في ريال مدريد فيرلان ميندي، وحارس توتنهام هوتسبر الإنكليزي، هوغو لوريس.
وكان بنزيمة قد حصد هذه الجائزة في عام 2019، وهو الذي سجل هذا الموسم 29 هدفاً، وكان حاسماً في العديد من المباريات المهمة. كلّ هذه الأرقام أجبرت القيّمين على المنتخب الفرنسي والكرة هناك على إعادته إلى صفوف بطولة العالم.