سجل مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، ظهوراً إعلامياً جديداً، وهذا خلال تقديمه، الخميس، محاضرة في "جامعة الجزائر 3" بمقاطعة دالي براهيم في العاصمة، وتحمل عنوان "التحضيرات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019 وعوامل النجاح"، وهي النسخة التي كان توج بها رفقاء القائد رياض محرز.
وخلال تقديمه لهذه المحاضرة، كشف جمال بلماضي عن اعترافات مثيرة حول وضعية منتخب الجزائر خلال تسلمه مهام تدريبه عام 2018، فقال عن ذلك: "هناك لاعبون تحكموا بالمنتخب قبل قدومي وأخذوه رهينة، بل اعتبروه ملكاً لهم".
وأضاف جمال بلماضي قائلاً: "قررت ضخ دماء جديدة عند وصولي للمنتخب والاعتماد على أسماء ظهرت لأول مرة مع المنتخب، مثل جمال بلعمري وأسامة شيتة وكذلك يوسف بلايلي، وأيضاً إسماعيل بن ناصر، الذي وجدته بدون مباراة رسمية مع المنتخب رغم إمكانياته الكبيرة".
وأضاف المدرب السابق لمنتخب قطر قائلاً: "التحقت بمنتخب الجزائر عام 2018 ووجدته في المرتبة الرابعة عشرة أفريقياً، كما كنا بدون فوز خارج الجزائر منذ أربع سنوات، إضافة إلى أن هناك لاعبين كانوا يخافون حتى اللعب في ملعب 5 يوليو بالعاصمة".
وواصل جمال بلماضي تصريحاته قائلاً: "عندما تفوز الجميع يفوز معك، سواء الجهاز الفني أو الجماهير، وعندما تخسر فستتحمل المسؤولية وحدك، وهذا الشيء أعرفه كمدرب، وبصفتي لاعباً سابقاً لم أكن أعرف المشاكل داخل المنتخب بدقة، لكني كنت مهتماً بمتابعته ومدى تطوره".
كما أشار بلماضي: "لم نكن نريد أن ندخل قائمة المدربين الذين حققوا نتائج سلبية مع المنتخب الجزائري مثل جورج ليكنس، لوكاس ألكاراز وكذلك رابح ماجر، وهنا ألفت إلى أن كثرة تغيير المدربين في تلك الفترة أثرت كذلك على النتائج"، وختم المدرب قائلاً: "كان علينا أخذ الوقت للقيام بتحليل وضعية المنتخب الجزائري، سعياً منا للعثور على أسباب الإخفاقات التي حدثت، وبعد التشخيص بدأنا في معالجة تلك المشاكل".