بعد 5 سنوات من الضياع... بنزيمة المتحدي قدم وعداً ثم أوفى به
رفع النجم الفرنسي، كريم بنزيمة، أول ألقابه منذ عودته لمنتخب "الديوك"، بعد غياب طال لخمس سنوات كاملة، حيث رد بطريقته الخاصة على ظلم طاوله، وجعل المتسببين في ذلك يتألمون لتضييعهم فرصة الاستفادة منه، كما وجّه أفواه المنتقدين نحو ديشان ورئيس اتحاد الكرة، نويل لوغريت، راداً الصاع صاعين.
ونجح كريم بنزيمة باقتدار في تحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية، بعد أن أعاد المنتخب الفرنسي من بعيد، وتدارك التأخر بهدف تعادل عالمي، عبر تسديدة لا يُتقنها سواه، ورغم أن الفوز كان بجهود جميع اللاعبين، غير أن الجماهير الفرنسية تتذكر جيداً وعده، لحظة تلقيه دعوة المدرب ديشامب.
وبالرغم من الإبعاد الذي تجرع نجم ريال مدريد مرارته طيلة 5 سنوات كاملة، إلا أنه بقي وفياً للون الأزرق، وفوق هذا، قدم وعداً بعد تلقيه الاستدعاء قبل كأس أمم أوروبا الأخيرة، فقال: "لقد عدت اليوم، لكن لكي أفوز بالألقاب مع المنتخب الفرنسي".
وكان بنزيمة بقدر المسؤولية التي تحملها، وجعل من نفسه البطل الأول، حيث أنقذ "الديوك" من الهزيمة في نصف النهائي، بإدراكه التأخر بفضل هدف رائع هز شباك بلجيكا، ثم في لقاء نهائي احتضنه ملعب "سان سيرو" التاريخي.
وكعادته، وبروح مليئة بالثقة، قدم بنزيمة وعداً جديداً لمشجعي المنتخب الفرنسي، في تصريح لقناة "أم 6" الفرنسية، عقب اللقاء، فأضاف "سأحتفل باللقب، بعدها سنتوجه لتحقيق التأهل لكأس العالم، ثم نذهب للفوز بها".
ولم تُنسِ فرحة الفوز مشجعي فرنسا والمدرب ديدييه ديشامب، حسرة التفريط في خدمات مهاجم بقيمة بنزيمة، وخسارته لعدة سنوات، في وقت كان بالإمكان الاستفادة من تألقه وخبرته وقوته، لكن الوقت لا يزال أمامه ليتدارك ما فاته، ويجعله يستمتع بمجد افتقده في كأس العالم 2018.
