بعد 20 سنة... هل يُعيد شيكو كونسيساو نجاحات والده ضد ألمانيا؟

بعد 20 سنة... هل يُعيد شيكو كونسيساو نجاحات والده ضد ألمانيا؟

06 يونيو 2021
ذكريات مميزة لعائلة كونسيساو ضد ألمانيا (Getty)
+ الخط -

تلقى المنتخب الألماني في يورو 2000 صدمةً قويةً عندما خسر ضد منتخب البرتغال بنتيجة 3ـ0 في منافسات الدور الأول، وهي خسارة أربكت حسابات "المانشافت" الذي دخل البطولة بحظوظ وافرة من أجل التتويج والمحافظة على اللقب الذي حصده في نسخة 1996 ضد تشيكيا.

وكان سيرجيو كونسيساو نجم تلك المباراة، إذ نجح في تسجيل أهداف منتخب بلاده ليسرق الأضواء من جيل موهوب كان يضمّ لويس فيغو وروي كوستا وغيرهما من اللاعبين البارزين الذين أعادوا البرتغال إلى المراتب الأولى على الصعيد العالمي.

وترك كونسيساو بصمةً كبيرةً في سجل مشاركات منتخب بلاده في النهائيات، بفضل الثلاثية التي سجلها، والتي ساعدته على اكتساب شهرة كبيرة، ويبقى اسمه مسجلاً في قائمة مصغرة من اللاعبين الذين سجلوا ثلاثة أهداف في لقاء واحد في النهائيات.

وبعد قرابة 20 عاماً، سيحاول فرنسيسكو كونسيساو، الملقب بشيكو، أن يسير على خطى والده، ويقود البرتغال إلى الانتصار على ألمانيا في نهائي بطولة أوروبا لأقل من 21 عاماً الذي سيقام يوم الأحد.

ولم تعرف مسيرة شيكو اختلافاً كبيراً عن مسيرة والده، بما أنّه برز مع فريق بورتو ويلعب تحت إشراف والده، ويتميز بقدراته الهجومية المميزة ومهاراته العالية التي جعلته من أهم اللاعبين في المنتخب.

ويعتمد منتخب البرتغال لأقل من 21 عاما على مهارات كونسيساو الابن، فقد نجح في توفير الحلول في الأوقات الصعبة، ويُتوقع أن ينضم شيكو إلى المنتخب الأول قريباً، فمستواه مع بورتو يسمح له بأن يطمح سريعاً إلى تحقيق مسيرة مشابهة لتلك التي عرفها والده.

وقد انتشر مقطع فيديو هذا الموسم يجمع سيرجيو بابنه، في لقطة هزت البرتغال، حيث طار الأب فرحاً عندما سجل ابنه هدفاً في الوقت القاتل من إحدى المباريات. ورغم إلغاء الهدف لاحقاً، فإن المشهد تداولته كل المواقع المختصة في العالم، فقد اجتمعت "عاطفة" الأب مع فرحة المدرب.

ولا يختلف شيكو عن والده من خلال أسلوب اللع،. ولكن في مزاجية كل شخص، فهو شاب هادئ يميل إلى الاعتماد على مهاراته العالية، في وقت عُرف والده بقوة الشخصية ودخوله في مشادات متواصلة في كل مباراة.

ولئن برز كونسيساو الأب وسط جيل من المواهب التاريخية في كرة القدم البرتغالية، فإن وضع الابن لا يختلف كثيرا، بما أنّه يلعب إلى جانب بيبي، قلب الدفاع الذي يملك خبرة كبيرة، وبعد فترة قصيرة سيكون إلى جانب رونالدو في المنتخب الأول.

فهل يُصاب الألمان من جديد بنيران عائلة كونسيساو أم أن الابن لن يقدر على إعادة ما فعله والده منذ سنوات طويلة ويضيع اللقب عن المنتخب البرتغالي؟

المساهمون