تعرّض حوالي 28 رياضياً أسترالياً عائداً من الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو، لصدمة عند عودتهم إلى بلدهم بعد نهاية التمثيل الدولي، وذلك بسبب إجراءات فيروس "كورونا" القاسية والصارمة.
وفوجئ الرياضيون الـ28 بقرار الحكومة المحلية في جنوب أستراليا، بإجبارهم على الدخول في حجر صحي لفترة 28 يوماً. مع العلم أن جميع المسافرين القادمين إلى أستراليا، ومن ضمنهم بعثة أستراليا "الأولمبية" المؤلفة من حوالي 500 رياضي، عليهم قضاء 14 يوماً من الحجر داخل الفنادق أو أماكن بعيداً عن الناس، حرصاً على عدم الاختلاط.
وأثار هذا القرار غضب رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية، مات كارول، الذي أكد أن القرار لم يأخذ بعين الاعتبار نصائح المعهد الأسترالي الطبي الذي يتعلق بالصحة الذهنية للرياضيين، وقال في هذا الإطار: "بينما تحتفل الدول الأخرى بعودة رياضييها، فإننا نعرّض رياضيينا لمعاملة قاسية وغير مبالية. إنهم يعاقبون لأنهم مثّلوا بلادهم بفخر من خلال تألقهم في الألعاب الأولمبية".
يُذكر أن الفريق الأسترالي حقق في أولمبياد طوكيو 17 ميدالية ذهبية، ومجموع 46 ميدالية مختلفة. ورغم أنه تم تلقيح البعثة بأكملها ضد فيروس "كورونا" وتم إخضاعهم لفحوصات "بي سي آر" يومية، إلا أن قرار السلطات كان مفاجئا لرياضيين يحملون الميداليات وهم أبطال بالنسبة لأستراليا حالياً.
وفي نفس الإطار، وصف المدير الطبي للمعهد الأسترالي للرياضة ديفيد هيوز القرار بأنه معيب "إن وضع أفراد في الحجر الصحي لفترة طويلة من الوقت، هو في رأيي غير معقول ولا يمكن تبريره علمياً. إنه يشكل خطراً كبيراً على الصحة البدنية والذهنية للأفراد المعنيين".