قطعت نجمة التنس التونسية أنس جابر، خطوة هامة في مسيرتها الرياضية، إثر التتويج ببطولة مدريد ذات الألف نقطة، لتصبح أول لاعبة عربية وأفريقية، تصل إلى نهائي على هذا المستوى.
وتخلصت جابر من عقدة الأدوار النهائية، التي رافقتها في السنوات الأخيرة، بعد أن خسرت 4 ألقاب مقابل التتويج بلقب وحيد، في بطولة برمنغهام البريطانية العام الماضي، ولكن مسيرتها دخلت مرحلة جديدة بعد التتويج في مدريد، السبت الماضي، وتخلصت من عقدة رافقتها في السنوات الأخيرة.
ورغم أن جابر، ستعود قريباً إلى المنافسات الرسمية بمشاركتها في بطولة روما، فإنّ جابر ستحاول أن تحسن نتائجها في بطولات "غراند سلام" التي ستشارك فيها مستقبلاً، باعتبار أنّ هذه الخطوة التي تنقص مسيرتها وتجعلها تؤكد إبداعها في المواسم الأخيرة.
وحققت جابر نتائج مخيبة في بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى طوال مسيرتها حيث بلغت الدور ربع النهائي في مناسبتين، وهي أفضل نتيجة للنجمة التونسية، التي باتت مطالبة بأن ترفع مستواها لأن النقاط التي تمنح للاعبين في بطولات "غراند سلام" وهذا التألق من شأنه أن يحسن ترتيب جابر مستقبلاً ويجعلها تحتل مركزاً ضمن الثلاثي الأول في العالم.
تحسين الإرسال الخطوة الأولى
نجحت جابر في المباريات السابقة، في تجاوز عقبة المنافسات المصنفات في المراتب الأولى، كما ثأرت من عديد اللاعبات بعد خسارتها أمامهن في دورات أخرى، غير أنها لم تنجح في تطوير مهاراتها في الإرسال بالشكل الذي يسمح لها بحصد المزيد من النقاط.
وفشلت جابر في مختلف البطولات، في الاستفادة من الإرسال الذي عادة ما يكون حاسماً في تحديد اسم الفائز، ذلك أن معدل النقاط التي حصدتها من الإرسال الأول يعد ضعيفاً قياساً بالمستوى العالي للتنس.
وتشير الإحصائيات، إلى أنّ جابر حققت 61 "إيس"، في مبارياتها في سنة 2022، غير أنها ارتكبت 48 خطأ مزدوجاً في الإرسال وبلغت نسبة الإرسالات الأولى الناجحة 54.9%، وهذه الأرقام لا تساعد جابر.