Skip to main content
بعد إلغاء "السوبر ليغ"... من هو الخاسر الأكبر؟
العربي الجديد ــ باريس

فشل مشروع إطلاق "السوبر ليغ" (Getty)

جاءت التطورات الأخيرة التي أكدت إجهاض بطولة "السوبر ليغ"، لتُطرح بعدها العديد من التساؤلات حول مصير مكانة فلورنتينو بيريز وأندريا أنييلي على مستوى الساحة الكروية الأوروبية، حيث كان رئيس ريال مدريد هو المسؤول الأول عن المشروع، أما رئيس يوفنتوس فهو نائبه الأول.

وفي إطلالة على مُختلف ردود الأفعال بعد تراجع الأندية الـ12 المؤسسة عن التمرد، فإنه من الواضح أن بيريز وأنييلي كانا الخاسرين الأكبرين من هذه الخطوة، خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهما في 48 ساعة.

ووفقاً لإذاعة "آر. أم. سي" الفرنسية، فإن العديد من الأندية في القارة العجوز طالبوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بفرض عقوبات على الأندية الـ12 التي قادت "المشروع الانقلابي" على "يويفا"، خاصة بيريز وأنييلي اللذين تقمصا دور "الخونة"، على حد وصف المصدر.

ونقلت الإذاعة الفرنسية تصريحات لرئيس نادٍ إيطالي (لم تذكر اسمه) يتحدث بمرارة عن هذا الوضع، حيث قال: "بيريز وأنييلي وكذلك الأندية التي كانت تهدف لإطلاق تلك البطولة فقدوا كل مصداقيتهم على الساحة الأوروبية، عندما تستأجر شقة وتكسرها بأكملها تدفع مقابل الإصلاح، يمكنهم البقاء في مبنى يويفا لكن يجب معاقبتهم على جشعهم".

وأكثر من تعرض للوم في هذا الموقف كان أندريا أنييلي لخيانته الكبيرة لرئيس "يويفا"، ألكسندر تشيفرين، بحكم أنهما كانا شخصين مقربين جداً من بعضهما البعض، وفي علاقة بمثابة الأب وابنه، في حين أنه في ذلك الوقت كان رئيس يوفنتوس ينفي مراراً وتكراراً لصديقه السلوفيني وجود نية لإنشاء بطولة "السوبر ليغ"، رغم كل تلك التحركات التي كان يقوم بيها رفقة فلورنتينو بيريز في الخفاء مع باقي الرؤساء.

كرة عالمية
التحديثات الحية

بدوره، تعرض بيريز لانتقادات لاذعة من رؤساء أندية إسبانية وكذلك رئيس رابطة "الليغا"، خافيير تيباس، الذي لم يتردد في وصفه بعد إعلان مشروع هذه البطولة بـ"المقاول الناجح والرئيس الفاشل"، في وقت أطلق عليه رئيس فياريال لقب "الأناني".

وأصبح من المؤكد أن الرجلين سيواجهان صعوبات كبيرة في استعادة مكانتهما على الساحة الكروية في أوروبا ومختلف الهيئات هناك، حتى أن أندريا أنييلي فقد بالفعل منصبه كرئيس اتحاد الأندية الأوروبية الكبرى، ما قد ينعكس سلباً حتى على ناديه يوفنتوس.