استمع إلى الملخص
- قررت الوزارة استئناف الدوري رغم التحديات كخطوة لتقييم الوضع وتحسينه، مع عدم وجود هبوط هذا الموسم، وتُتوقع تفاصيل الموسم المقبل لاحقاً، مع التركيز على تحسين التحكيم وعودة الجماهير.
- المشاركة الآسيوية تواجه تحديات بسبب نقص الإمكانات، ويُقترح دعم الأندية بلاعبين من أندية أخرى، وتجهيز الملاعب السورية لتلبية المعايير الآسيوية لضمان مشاركة فعالة.
عادت الحياة إلى منافسات الدوري السوري لكرة القدم في 21 من شهر مايو/أيار الحالي، عبر إقامة بعض المواجهات، بعد توقف دام شهوراً عدّة، عقب إسقاط نظام بشار الأسد، رغم الصعوبات التي تواجه الاتحاد المحلي للعبة، بسبب تدهور البنية التحتية، ما جعل القائمين على البطولة يعتمدون نظاماً جديداً.
وكانت اللجنة الاستشارية قد أعلنت في وقت سابق استئناف مباريات الدوري السوري لكرة القدم بنظام معدل، إذ جرى الاكتفاء بلعب مرحلة الذهاب فحسب، على أن تتأهل الأندية الأربعة الأولى إلى دور نهائي يُقام بنظام "بلاي أوف" لتحديد بطل الموسم 2024-2025. ووفق التعديلات الجديدة، فإنّ جميع مباريات الدوري ستُقام على أراضٍ محايدة، في حين تُلعب مباريات "البلاي أوف" بنظام التجمع في العاصمة دمشق.
ويتصدر نادي الكرامة جدول ترتيب الدوري السوري لكرة القدم، برصيد 15 نقطة من سبع مباريات، يليه نادي أهلي حلب برصيد 13 نقطة من ستِّ مباريات.
البنية التحتية غير مهيّأة.. لكن لا هبوط في الدوري السوري
قال مدير الرياضة والشباب في العاصمة السورية دمشق، نبيل الشحمة، في حديث لـ "العربي الجديد": "إن استئناف الدوري السوري لكرة القدم كان خطوة جريئة من الوزارة، رغم أن البنية التحتية غير مهيأة، لكنّها بداية لعودة الدوري. ومن خلال هذه الخطوة يمكننا استنتاج الأخطاء، وإن شاء الله الأمور تسير نحو الأفضل، ولا يوجد هبوط، ما يمنح الفرق مساحة اللعب بأريحية".
وأضاف الشحمة: "اليوم، مع استئناف الدوري السوري، ستتبلور الحيثيات المتعلقة بالموسم المقبل وآلية انطلاقه. بالنسبة للصعود والهبوط، فقد قرّر الاتحاد ألّا يكون هناك هبوط هذا الموسم، أما تحديد المركزين الأول والثاني فسيُحسم عبر مباريات البلاي أوف"، مبيناً، أنه " ستكون هناك تفاصيل أوضح مُعلنة لاحقاً، من اتحاد الكرة ومنصات الإعلام الرسمية، حول آلية الدوري".
الجماهير غائبة.. والحكّام محلُّ جدل
من جهته، عبّر أحد مشجعي نادي الفتوة منذ عام 1984، ويُدعى عبد الله حسن العبود، عن رأيه في استئناف الدوري السوري، قائلاً لـ "العربي الجديد": "توقيت المباريات غير مناسب، فدرجة الحرارة مرتفعة، والملاعب غير جاهزة على نحوٍ كافٍ. نحن من الساعة الثالثة عصراً واقفون أمام الملعب، والمباراة لم تبدأ إلّا عند الخامسة. أتمنى من اتحاد الكرة أن يعيد الجماهير إلى المدرجات، لأنهم نكهة كرة القدم السورية. نحن بلد واحد، ولا يوجد ما يخيف، فلماذا تُلعب المباريات بلا جمهور؟"، وأضاف العبود: "أما عن التحكيم، فالوضع غير مُرضٍ. رغم أنه لا يوجد هبوط، إلّا أن بعض الحكّام يسيئون إلى اللعبة ولا يحكّمون بضمير. أتمنى من رئيس لجنة الحكّام أن يعيّن الرجل المناسب في المكان المناسب".
المشاركة الآسيوية.. حلم بعيد
وعن إمكانية عودة الأندية السورية إلى الاستحقاقات الآسيوية، يقول العبود: "من الصعب أن نشارك آسيوياً بفاعلية، لأننا لا نملك الإمكانات ولا اللاعبين المناسبين. الحل الوحيد هو أن يسمح اتحاد الكرة بإعارة لاعبين من أندية أخرى، لأن من يُمثّل سوريا في الخارج يجب دعمه بلا تمييز"، وبيّن العبود أنه "عندما كان نادي الفتوة مرشحاً للمشاركة الخارجية، عام 1988، طلبنا من الكابتن فاروق بوظو لاعبين مثل عبد القادر كردغلي وسامر درويش، لكنه رفض. ثم جاء وقت دعموا فيه نادياً آخر بلاعبين كما أراد. لا نريد هذه التفرقة. أي نادٍ يخرج ليمثّل سوريا، يجب أن يُدعم من الجميع".
ملاعب غير مؤهلة آسيوياً
وفي ما يخصُّ جاهزية الملاعب، يرى العبود أن "الملاعب غير مؤهلة آسيوياً"، مضيفاً: "ملعب العباسيين الدولي يجب أن يُجهز، وكذلك ملاعب: حمص وحماة، والباسل في اللاذقية، والحمدانية في حلب، والمدينة الرياضية في دير الزور، التي تتسع لمئة ألف متفرّج، لكنّها غيرُ مهيأة منذ سنوات طويلة. إذا لم تُجهز هذه الملاعب، فمن الصعب أن نشارك آسيوياً".