بعد أحداث "ويمبلي".. هل ستُحرم إنكلترا من استضافة البطولات الكُبرى؟

بعد أحداث "ويمبلي".. هل ستُحرم إنكلترا من استضافة البطولات الكُبرى؟

14 يوليو 2021
شهد محيط ملعب "ويمبلي" أعمال عنف في نهائي "يورو 2020" (Getty)
+ الخط -

لم يكن فشل منتخب إنكلترا بالفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020، الذي حققه منتخب إيطاليا للمرة الثانية في تاريخه، سوى حدث وحيد من سلسلة الفوضى، التي ضربت مُحيط ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة لندن، قبل وبعد المواجهة النهائية.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية بنسختها الإنكليزية، أن ملعب "ويمبلي" كان مليئاً بالجماهير، التي حمل بعضها التذاكر، والكثير منهم من دونها، كما شهد محيط الملعب أحداثاً بغيضة، من خلال سلوك كريه قام به مشجعو "الأسود الثلاثة"، الذين أثاروا أعمال الشغب.

وتابعت أن ملعب "ويمبلي" لم يكن من المفترض تعبئته، بهذا القدر من الجماهير، لأنه كما تنص قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يجب أن يكون هناك 30 ألف مقعد شاغراً، لكن ما حدث كان على العكس تماماً، بسبب الاكتظاظ الذي شاهده العالم في جميع أنحاء الملعب، حتى وصل الأمر إلى تواجدهم بأعداد غفيرة في الممرات.

وأوضحت أن جماهير منتخب إنكلترا لم تكن وحدها، من شارك بما حدث في ملعب "ويمبلي"، بعدما قام بعض أساطير منتخب "الأسود الثلاثة"، باستعمال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حتى يقوموا بتمرير رسائلهم ضد منافسيهم.

وأردفت أن الحكومة البريطانية تشعر بالقلق الكبير الآن، بعدما حدث في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020، نتيجة رؤية العالم لمشاهد اكتظاظ الناس في شوارع مدينة لندن، وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.

وواصلت أن انتشار تسجيلات مصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر ما فعلته الجماهير بساحة ليستر في لندن، يُعتبر أمراً غير سار نهائياً للحكومة البريطانية، حيث غادر المشعجون الموقع، وتركوا خلفهم مخلفاتهم، التي تدل على أن هناك حرباً ضارية حدثت هناك.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

في هذه الأثناء، تم تغطية طريق "ويمبلي" بالمثل، من خلال عرض زجاج مكسور، وأنصار منتخب إنكلترا، الذين ظهروا بشكل عدواني للغاية، بحق جماهير منتخب إيطاليا، ما جعل ثقافة عنف كرة القدم الإنكليزية تترسخ بشكل سيئ لدى الجميع.

واختتمت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ونظيره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، يقومان في الفترة الحالية، على دراسة جدية بعدم منح إنكلترا حق استضافة أي من الأحداث الكبرى في المستقبل، بسبب ما حدث في نهائي "يورو 2020"، الذي أظهر أن الأمن كان شبه معدوم.

المساهمون