نجح برشلونة الإسباني في كسر هيبة بايرن ميونيخ الألماني ورد الاعتبار، لينتقم من خسارة عام 2013 (7 – صفر)، ويخرج منتصراً بثلاثة أهداف تمكن "البرسا" من وضع قدم في نهائي برلين، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن المستحيل ليس ألمانياً.
في الشوط الأول خرج بايرن ميونيخ الألماني بأفضل نتيجة ممكنة، وهي عدم تلقي أي هدف في مرماه، رغم أن برشلونة قدم عرضاً هجومياً مرعباً على أرض الملعب، وأهدر الكثير من الفرص السهلة للتسجيل، الأمر الذي منح الثقة للاعبي النادي "البافاري"، وبدا واضحاً أن الرسم التكتيكي للمدربين أكثر من رائع، فقد بدا ذلك واضحاً من خلال تمركز اللاعبين وكيفية الانتشار في الملعب.
وسيطر برشلونة على الشوط الأول لكنه لم يعرف كيفية هز الشباك "البافارية"، تناوب مهاجموه على إهدار الفرص أمام المرمى، وأبرزها كانت انفراد الأوروجواياني لويس سواريز الذي حاول مباغتة الحارس مانويل نوير، والذي تصدى للانفرادية بطريقة مُميزة، ليعود "البرسا" إلى الهجوم مجدداً بكل شراسة، لكن الحظ لم يقف مع الفريق الإسباني، بعد أن تلقى نيمار كرة عرضية فشل في تحويلها إلى الشباك.
ليظهر الفريق "البافاري" بقوة بعد فوضى دفاعية، ليهدد مرمى برشلونة لأول مرة، عبر كرة عرضية من موللر فشل في ترجمتها ليفاندوفسكي في المرمى رغم سهولتها وانفراده أمام الحارس تير شتيجين، ليفرض بايرن ميونيخ إيقاعاً كروياً مُميزاً، ويقدم كرة جميلة على أرض ملعب "الكامب نو"، ويحافظ على شباكه نظيفة رغم الخطورة الكتالونية الكبيرة في الهجمات السريعة، خصوصاً عبر الثلاثي الهجومي المرعب.
في الشوط الثاني دخل بايرن ميونيخ بقوة وضغط على مرمى برشلونة، وحاول تسجيل هدف باكر، لكن الدفاع "الكتالوني" أغلق كل المنافذ على الهجوم "البافاري"، لتطيح ثورة بايرن ببرشلونة لمدة 15 دقيقة، ليعود "البرسا" إلى السيطرة على أرض الملعب ويهاجم من أجل تسجيل الهدف الأول الذي يشعل المباراة والجماهير الحاضرة في المدرجات.
وبعد ضغط وسيطرة كبيرة نجح برشلونة في افتتاح التسجيل عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الأول عبر تسديدة قوية غدرت الدفاع الألماني وحارسه مانويل نوير، ليشتعل ملعب "الكامب نو" ويبعثر أوراق بايرن ميونيخ ومدربه جوارديولا، لكن "البرسا" لم يرض بهدف وحيد، بل أراد مضاعفة النتيجة، لينجح في ذلك عبر مراوغة خيالية من ميسي الذي تخطى بواتينج ولعب كرة "لوب" من فوق نوير في الشباك (د.80).
وفي وقت كان بايرن ميونيخ يحاول لملمة جراحه من أجل تسجيل هدف على الأقل، يحمله معه إلى ألمانيا، قتل نيمار بايرن ميونيخ وسجل الهدف الثالث إثر انفراد تام بمرمى نوير، ليسدد كرة زاحفة في الشباك (د.90)، ويضع النادي "البافاري" في مأزق كبير عندما يلعب مباراة الإياب.