سيكون ملعب "فيثنتي كالديرون" في العاصمة الإسبانية "مدريد" مساء اليوم السبت مسرحاً للموقعة الكروية المرتقبة التي ستجمع بين فريقي برشلونة، حامل لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ونظيره أتلتيكو مدريد، في قمة مباريات الجولة الثالثة من بطولة الليغا.
سجل ناصع لبرشلونة بعد أسبوع الفيفا
ويدخل النادي الكتالوني مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة، لا سيّما بعد تألّق لاعبيه اللافت مع منتخباتهم الوطنية في أسبوع الفيفا سواء على صعيد التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" التي ستُقام في فرنسا العام المقبل، أو حتى على صعيد مباريات المنتخبات اللاتينية الدولية الودية.
وتألق نجوم فريق برشلونة بشكلٍ واضحٍ على صعيد التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" حيث قاد قائد المنتخب التركي الأول لكرة القدم، أردا توران، المنضم حديثاً إلى صفوف النادي الكتالوني، منتخب بلاده لتحقيق انتصار عريض بنتيجة ثلاثة أهداف من دون مقابل على حساب المنتخب الهولندي، وذلك بعدما سجّل هدفاً وصنع آخر، ليرتقي المنتخب التركي إلى المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه لخوض الدور الفاصل من أجل العبور للنهائيات.
أما لاعبا المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم ونادي برشلونة، جوردي ألبا وأندريس إنييستا، فقد تمكنا من قيادة منتخب "لافوريا روخا" لتحقيق فوز ثمين على حساب منتخب سلوفاكيا بنتيجة هدفين من دون مقابل، في المباراة التي أقيمت يوم السبت الماضي في أوفييدو ضمن التصفيات المؤهلة ليورو 2016، ليخطف المنتخب الإسباني إثر هذا الانتصار صدارة المجموعة الثالثة برصيد 18 نقطة، ليقترب رُويداً رُويداً من الصعود إلى النهائيات.
من جانبه، تألق مدافع النادي الكتالوني، الدولي البلجيكي توماس فيرمايلين، بشكلٍ لافتٍ في أول ظهور له مع منتخب بلاده منذ 14 شهراً، وبالتحديد منذ إصابته خلال نهائيات بطولة كأس العالم البرازيل 2014، إذ اضطلع مدافع نادي برشلونة بدور مهم في الفوز الذي حققه منتخب بلاده على حساب نظيره القبرصي بنتيجة هدف من دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا.
على صعيد آخر، سجّل صانع ألعاب نادي برشلونة الإسباني، رافينيا ألكانتارا، ظهوره الأول مع المنتخب البرازيلي عندما خاض الدقائق الأخيرة من عمر المباراة الودية التي انتهت بفوز منتخب السيليساو على نظيره الكوستاريكي بنتيجة هدف من دون مقابل وحيد، أحرزه المهاجم هالك.
وبعد أيام قليلة على ظهور لاعب خط وسط فريق البلاوغرانا الأول مع المنتخب البرازيلي على صعيد المباريات الدولية؛ تمكن رافينيا من تسجيل أول أهدافه بقميص منتخب السيلساو، عندما نجح في هز شباك منتخب الولايات المتحدة الأميركية فور دخوله أرضية ملعب جيليت بمدينة فوكسبوروه في ولاية ماساتشوسيتس الأميركية الذي احتضن المباراة.
وشهدت نفس المباراة تألقاً لافتاً لنجم نادي برشلونة، نيمار دا سيلفا، والذي سجّل هو الآخر هدفين، قاد بها منتخب بلاده للفوز على نظيره منتخب الولايات المتحدة الأميركية، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ليرفع اللاعب رصيده إلى 46 هدفاً مع منتخب السيلساو، وليُصبح على بعد 10 أهداف فقط من اللحاق بنجم منتخب السامبا السابق روماريو على جدول قائمة هدافي السيلساو على مر التاريخ، والتي يتربع على عرشها الأسطورة بيليه صاحب الـ77 هدفاً دولياً.
أما أسطورة نادي برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، فقد أبى هو الآخر أن يمضي أسبوع الفيفا من دون أن يترك له بصمة، فعلى الرغم من مشاركته في الدقيقة التاسعة والستين من زمن المباراة الودية التي جمعت منتخب بلاده أمام نظيره البوليفي، إلا أنه قد أحرز هدفين ليقود منتخب بلاده لتحقيق فوز كاسح بنتيجة سبعة أهداف من دون مقابل على حساب نظيره البوليفي.
وعاد نجم منتخب الألبيسليستي ليتألق من جديد رفقة منتخب بلاده، وذلك عندما أنقذه من الهزيمة أمام نظيره المكسيكي، بعدما أحرز هدفاً في الوقت القاتل في شباك المنتخب المكسيكي، ليقتنص تعادلاً ودياً لمنتخب الأرجنتين، في المواجهة التي انتهت بهدفين لكل منتخب.
ويقف التاريخ بجوار نادي برشلونة عندما يتعلق الأمر بخوضه مباريات الدوري الإسباني عند استئناف مباريات الليغا مباشرة عقب مشاركة لاعبيه مع منتخبات بلدانهم، حيث نجح النادي الكتالوني خلال المواسم الخمسة الماضية في تحقيق نتيجة الفوز 13 مرة مقابل 3 تعادلات وهزيمة وحيدة، حدثت في سبتمبر/أيلول 2010 عندما سقط الفريق الكتالوني بنتيجة هدفين من دون مقابل أمام هيركوليس.
وعلى الرغم من أن عملاق كرة القدم الإسبانية قد اعتاد على تحقيق نتائج إيجابية بعد استئناف المنافسات الرسمية في الفترة التي تلي مشاركة لاعبيه مع منتخباتهم الوطنية، إلا أنّ سجّل النادي الكتالوني يبدو مقلقاً خارج ملعب "كامب نو"، إذ لعب حامل لقب الدوري الإسباني سبع مباريات بعيداً عن كامب نو عقب استئناف منافسات الليغا بعد إجراء سلسلة المباريات الدولية، حقق خلالها أربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات.
برشلونة يتسلح بالمعطيات التاريخية
ويتسلح فريق برشلونة الذي حقق فوزين بشق الأنفس على أتلتيك بيلباو وملقا بنتيجة واحدة (1-صفر) في أول جولتين من بطولة الليغا، بالتاريخ وسجل المواجهات السابقة في المواجهة التي ستجمعه بنظيره أتلتيكو مدريد، حيث لم يتمكن أبناء العاصمة الإسبانية "مدريد" من هزيمة النادي الكتالوني في آخر 10 مواجهات، وحققوا تعادلين فقط و8 هزائم، وهي أطول سلسلة خالية من الانتصارات له أمام البلاوغرانا.
ويسعى حامل لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة الفوز ومواصلة نتائجه الإيجابية على صعيد بطولة الليغا في الموسمين الأخيرين، إذ لم يذق العملاق الكتالوني طعم الهزيمة في آخر 16 مباراة خاضها على مستوى بطولة الليغا (14 انتصاراً وتعادلين).
ميسي ونيمار أبرز مفاتيح فوز برشلونة
وسيُعول النادي الكتالوني بكل تأكيد على خدمات مهاجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا، باعتبار أن نادي العاصمة الإسبانية يُعد الضحية المفضلة لهما على صعيد تسجيل الأهداف.
وسجّل اللاعب الأفضل في أوروبا، ليونيل ميسي، 24 هدفاً في مرمى نادي العاصمة الإسبانية في مختلف البطولات، بواقع 19 مرة في الدوري وأربع مرات في مسابقة الكأس.
أما مهاجم النادي الكتالوني، البرازيلي نيمار دا سيلفا، فقد سجّل هو الآخر خمسة أهداف في مرمى الروخي بلانكوس، وهو أكثر فريق يسجل فيه النجم البرازيلي منذ وصوله إلى كامب نو في صيف 2013.
أتلتيكو مدريد يحشد كل نجومه.. والبارسا يفتقد لثلاثي مهم
ويدخل فريق العاصمة الإسبانية، مباراة اليوم بعدما حشد كل قواه استعداداً لخوض المباراة التي ستجمعه بنظيره الكتالوني، إذ تُعد هذه هي المباراة الأولى التي يخوضها "الروخي بلانكوس" مكتمل الصفوف بعدما كان قد افتقد جهود توماس بارتي في الجولة الافتتاحية وغاب عنه فليبي لويس في الجولة الثانية من بطولة الليغا.
من جانبه، سيدخل حامل لقب الدوري الإسباني المباراة مفتقداً لثلاثة من أبرز عناصره على المستوى الخلفي، يتقدمهم الحارس التشيلي، كلاوديو برافو، والذي تعرض لإصابة على مستوى الجزء السفلي من الساق اليسرى ستُبعده عن الملاعب لفترة تصل حتى ثلاثة أسابيع.
وتمهد إصابة حارس مرمى النادي الكتالوني الطريق أمام زميله الألماني مارك أندريه تير شتيغين الحارس الاحتياطي لبرشلونة، والذي يسعى لمصالحة جماهير فريقه بعدما كان قد تعرض لانتقادات كبيرة، إثر اهتزاز شباكه ثماني مرات في مباراتين متتاليتين أمام إشبيلية وأتلتيك بلباو في كأس السوبر الأوروبية والسوبر الإسبانية في بداية الموسم الحالي.
وسيفتقد النادي الكتالوني في مباراة أتلتيكو مدريد إلى خدمات قلب دفاعه، جيرارد بيكيه، والذي تم إيقافه 4 مباريات بعد طرده في إياب كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، أمام أتلتيك بيلباو، بداعي توجيه إهانة إلى الحكم المساعد، إضافة إلى الظهير البرازيلي الأيمن، داني ألفيش، والذي يُعاني من إصابة في الفخذ الأيمن، تعرض لها بعد 15 دقيقة على المباراة التي فاز بها فريقه على أتلتيك بلباو (1-صفر) في المرحلة الأولى من الدوري المحلي.
حكم المباراة تميمة حظ لجماهير أتلتيكو مدريد
وأبدت جماهير فريق أتلتيكو مدريد تفاؤلها الكبير بعد إعلان تولي الحكم الدولي الإسباني، أنتونيو ميجيل ماثيو لاهوز، مسؤولية قيادة مباراة قمة الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يحمل فريق أتلتيكو مدريد ذكريات طيبة مع الحكم الذي أسندت إليه مهمة إدارة مباراة اليوم.
وسبق للحكم الإسباني المخضرم أن تولى مهمة قيادة مباراة الإياب التي جمعت بين الفريقين في موسم 2013-2014، وهي المباراة التي فاز على إثرها فريق العاصمة الإسبانية بلقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم آنذاك، بعدما خطف تعادلاً ثميناً في ملعب "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني.
اقرأ أيضاً..
بالفيديو..فريق يسجّل هدفاً على طريقة "تيكي تاكا" بـ27 تمريرة