بعد تلقيه العديد من الصدمات الموسم الجاري، يبدأ فريق برشلونة برسم "خارطة الطريق" لبداية فترة إنقاذ ما تبقى في الفريق، ومحاولة لاحتواء الأزمة التي يعانيها، وبداية "مشروع جديد" يعيده لموضعه الطبيعي بين أفضل فرق أوروبا والعالم.
وأكدت تقارير صحافية أن رئيس النادي الكتالوني المؤقت جوسيب ماريا بارتوميو قد حدد أهم النقاط التي ستكون بمثابة النواة لاستعادة الفريق لرونقه، وهو ما يظهر عدم تفكيره في إجراء انتخابات مبكرة على خلفية رحيل ساندرو روسيل بعد أزمة التعاقد معه.
وأفرد موقع صحيفة "سبورت" الكتالونية موضوعاً كاملاً عن أهم النقاط التي تتضمنها خطة رئيس برشلونة للموسم المقبل، وجاء على رأسها الدخول في مفاوضات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل بحث أزمة العقوبة الموقعة على الفريق بالحرمان من الإيقاف لمدة عام بسبب بعض المخالفات في التعاقد مع لاعبين دون السن القانونية.
وقد تكون تلك النقطة هي الأهم في الفترة الحالية، فبدون رفع عقوبة الفيفا، ستظل معاناة البرسا الدفاعية، مع اقتراب رحيل كارليس بويول، وعدم وجود البدائل الكافية في مركز قلب الدفاع، وذلك بجانب رغبة الفريق في دعم منطقة وسط الملعب بلاعب مميز، بعد انخفاض مستوى تشافي هيرنانديز الملحوظ.
أما النقطة الثانية التي تحتاج الإدارة إلى حلها نهائياً فهي عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي ومعرفة سبب انحدار مستواه غير المبرر في الآونة الأخيرة، ومن المقرر أن تجتمع إدارة النادي باللاعب في أقرب فرصة للحديث عن خططهما المستقبلية، وعن تمديد عقده وزيادة راتبه، لكي يكون الأعلى راتبا في عالم كرة القدم، إلا أنه قبل كل تلك الأمور، سيتحدث الطرفان حول ما حدث طوال الموسم الجاري داخل الملعب وخارجه، وعن أسباب انحدار مستواه وهي الأسباب التي قد تجعل النادي يقبل بأحد العروض المقدمة له والتي تتعدى الـ200 مليون يورو، حسب تقارير صحافية.
أما النقطة الثالثة فتتركز في تعاقد الفريق الكتالوني مع مدير فني جديد، لخلافة الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو الذي يعلم جيداً أن أيامه في صفوف البرسا أصبحت معدودة، ويكون فيه صفات "خليفة بيب جوارديولا"، ومن أبرز الأسماء المرشحة حتى الآن هو الألماني يورجن كلوب المدير الفني الحالي لبروسيا دورتموند الألماني.
وفي حالة رفع عقوبة الفيفا ستكون النقطة الرابعة في "خارطة طريق" بارتوميو التعاقد مع 6 أو 7 صفقات من بينها 4 لاعبين للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني، حيث يحتاج الفريق إلى حارسي مرمى وقلبي دفاع وظهير أيمن ولاعب وسط مهاجم ومهاجم قناص، وقد تكون الصفقة المؤكدة الوحيدة حتى الآن هو اللاعب الكرواتي الشاب ألين خليلوفيتش وشبة المؤكدة تير شتيجن حارس مرمى بروسيا مونشنجلادباخ، بينما تتمنى الجماهير مشاهدة لاعب وسط بروسيا دورتموند الألماني بقميص البرسا خلال الفترة المقبلة.
وإذا لم ترفع العقوبة عن البرسا، فسيضطر الفريق لتصعيد لاعبين شباب، واستعادة لاعبيه المعارين، لسد العجز الموجود في مختلف مراكز الملعب، والذي تسبب في معاناة الفريق محليا وقاريا الموسم الجاري.
وأخيراً ستحاول إدارة النادي الكتالوني "تصفية الأجواء" داخل أروقة الكامب نو، والتي ستكون بعد رحيل كل من كارليس بويول وفيكتور فالديس بقرارات شخصية، حيث ستبحث الإدارة عن عروض لكل من أليكسيس سانشيز وبدرو رودريجيز وكريستيان تيو، وقد يبقى معظم في حالة عدم وجود عروض مناسبة، بينما سيجري بيع البرازيلي داني ألفيش، وإعارة كل من إبراهيم أفيلاي وإيزاك كوينكا مجددا، كما تأكد عدم التجديد للحارس المخضرم خوسية بنتو.
وتسعى الإدارة الكتالونية إلى طي صحفة الموسم الجاري السوداء، وان يبدأ الفريق مجددا في البحث عن طريق البطولات الذي حاد عنه في موسم تلقّى خلاله العديد من المفاجآت غير السارة والعوائق التي أغلقت في وجهه أبواب المجد، ليكتب السطور الأخيرة في قصة "فريق الأحلام" الذي صنعه وطوره صائد الألقاب بيب جوارديولا.