استمع إلى الملخص
- حادث مروع وأصدقاء متخلون: تورط ويليامز في حادث سير خطير، مما أدى إلى إنهاء عقده مع النادي وخذلان أصدقائه الذين استفادوا من شهرته وأمواله، ليجد نفسه في عزلة.
- فقدان الشغف والتحدي المستقبلي: رغم فقدانه الشغف بكرة القدم، يواصل ويليامز التدريب مع مدربين خاصين، وسط تساؤلات حول قدرته على العودة للملاعب وتجاوز التحديات النفسية.
أصدرت محكمة إنكليزية حكماً بالسجن لمدة 14 شهراً مع وقف التنفيذ لعامين، و180 ساعة من الأشغال للصالح العام، بحق لاعب مانشستر يونايتد السابق، براندون ويليامز (24 عاماً)، وذلك على خلفية تورطه في حادث مروري وقع عام 2023. ويُعد هذا الحادث بمثابة بداية النهاية لمسيرته الكروية، بعدما انتقل من خانة الموهبة الواعدة إلى لاعب طُرد من ناديه، ثم لاحقه حكم قضائي. وتحمل تلك السنوات في طيّاتها قصة غريبة للاعب اختار الطريق الأصعب، فوقع في دوامة من الأخطاء.
ونشر موقع ذي أثلتيك البريطاني، اليوم الجمعة، تقريراً تناول فيه محطات مسيرة لاعب شاب، كان المتابعون يرونه الخليفة المرتقب للمدافع الدولي الإنكليزي، لوك شو (29 عاماً). غير أن الأحلام الكبيرة تحوّلت سريعاً إلى سراب، بعدما وجد نفسه بطّالاً، وقد تخلّى عنه حتى أقرب المقرّبين، أولئك الذين سبق أن استفادوا من أمواله وشهرته في فترات التألق، وبدلاً من أن يصعد سلّم المجد، قادته أخطاؤه المتكرّرة نحو الهاوية، ليغرق في عُزلة النسيان.
براندون ويليامز.. حلم دمره التهور
وكحال كل طفل ناشئ في أكاديمية مانشستر يونايتد، شقّ براندون ويليامز طريقه بشغف وطموح، واضعاً نصب عينيه حلم ارتداء قميص الفريق الأول. وبالفعل، سارت الأمور كما تمنّى، ولامس الحلم لفترة وجيزة. لكن كل شيء تغيّر في لحظة فارقة. ففي يوم مشؤوم، قاد سيارته بسرعة جنونية بلغت 160 كيلو متراً في الساعة، لتوثّق إحدى الكاميرات ما سيصبح لاحقاً دليلاً دامغاً ضده: براندون وهو يتعاطى مادة أوكسيد النيتروز المعروفة بـ"غاز الضحك"، في مشهد كان كفيلاً بتحويل حلمه إلى بداية الانهيار.
حادث مروع وأصدقاء "منافقون"
وتورّط اللاعب الشاب في حادث سير مروّع، بعدما اصطدمت سيارته بمركبة كانت تقلّ ثلاث نساء، ما أسفر عن إصابتهن بجروح جسدية خلفت آثاراً نفسية عميقة، وانحرفت سيارته إثر ذلك لتصطدم بحاجز، ولحسن حظه نجا من الموت بأعجوبة. لكن النجاة من الحادث لم تكن نهاية المأساة، بل بدايتها، فبعد فترة وجيزة، قرّر نادي مانشستر يونايتد إنهاء عقده قبل 18 شهراً، رغم أنه مثّل الفريق في 51 مباراة. ولم يتوقف الانهيار عند هذا الحد، إذ خذله حتى أصدقاؤه المقرّبون، أولئك الذين كانوا يحتفلون معه في الحفلات الصاخبة، التي كان ينظّمها على نفقته. يقول بأسى: "كانوا يلحّون عليّ أن أعود بسرعة.. كانوا يخشون أن يخسروا نمط الحياة الذي اعتادوه بفضلي. أما الآن، فعندما أطلب منهم المساعدة، يتجاهلونني".
فقدان الشغف
وأقرّ اللاعب الشاب بأنه فقد شغفه بكرة القدم بعد كل ما مرّ به، إلا أنه لم يستسلم، وقرر مواصلة التدريبات برفقة مدرّبين خاصّين يشرفون عليه طوال فترة ابتعاده. ومع ذلك، لا يزال السؤال مطروحاً بين محبيه ومتابعي كرة القدم: هل يعود يوماً إلى الملاعب بعد هذا الغياب الطويل؟ هل يستطيع تجاوز المشكلات النفسية والتحوّل الجذري في مسيرته؟ خصوصاً أنه كان يُعد من أبرز المرشحين لتولي مركز الظهير الأيسر، بفضل سرعته ومهاراته اللافتة، لكنه وقع ضحية للسرعة ذاتها، السرعة الجنونية التي كان يقود بها سيارته الألمانية، وكانت السبب في توقف مشواره مؤقتاً.