بانيايا بطل في أزمة.. بين المنافسة الداخلية وقوة الضغط
استمع إلى الملخص
- بانيايا يواجه ضغوطاً متزايدة بعد قدوم مارك ماركيز إلى الفريق، مما زاد من حدة المنافسة الداخلية وأثر على أدائه، خاصة مع استمرار ارتكابه للأخطاء في السباقات.
- بانيايا، الذي كان ناجحاً في المواسم السابقة، يعاني من مشاكل ذهنية تؤثر على أدائه، حيث فقد الشغف والقدرة على الدفاع عن فرصه في السباقات الأخيرة.
بتحقيقه انتصاراً وحيداً منذ بداية الموسم، فإن سائق فريق دوكاتي، فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، خيّب آمال جماهيره بشكل كبير، وهو الذي كان يتصدر ترشيحات التتويج ببطولة العالم لـ"موتو جي بي" للمرة الثالثة في مسيرته، ولكنه لم يقدر على تأكيد طموحاته وحصد الخيبات امتداداً لصدمته في نهاية الموسم الماضي، عندما أضاع فرصة التتويج الثالث توالياً، فاسحاً المجال إلى الإسباني، خورخي مارتن، وبات مهدداً بفقدان مركزه الثالث في الترتيب العام للموسم الحالي، بعد أن فقد أمل التتويج.
ففي الموسم الماضي، حقق الإيطالي 11 انتصاراً ورغم ذلك فإنه لم يحصد أكثر من الوصافة، وذلك بسبب فشله في السباق السريع" السبرينت" الذي منح مارتن عدداً كبيراً من النقاط، كما أن تورطه في حوادث عديدة جعله يفقد نقاطاً أخرى عكس مارتن الذي كان يؤمن في كلّ مرحلة الوصول إلى خط النهاية لحصد النقاط، وبالتالي يقلص الخسائر ولا يسمح لمنافسه بأن يرفع الفارق، وبالتالي استفاد من الهدايا التي قدمها له السائق الإيطالي، الذي بات مستقبله يثير غموضاً وسط توقعات برحيله بنهاية الموسم عن دوكاتي.
بانيايا يعاني من الضغط
قياساً بالموسم الماضي، فإن بانيايا وجد نفسه في موقف مختلف، ذلك أن قدوم الإسباني مارك ماركيز، أربكه كثيراً وظهر وكأنها رسالة من فريقه تؤكد أنها لا تثق في قدرته على إهداء الفريق تتويجاً جديداً، بعد أن أهدر التتويج في الموسم الماضي، وللمرة الأولى في مسيرته يجد بانيايا منافسة داخل فريقه إضافة إلى المنافسة في كل مرحلة. كما أن بانيايا لم يكن موفقاً في عديد المراحل بسبب تواصل الأخطاء التي يقوم بها بتجاوزات خطيرة تفقده التوازن، رغم أنه من الضروري الاعتراف بأن أداء دراجته كان دون المأمول وسط غموض بشأن اختلاف معدلات السرعة بينه وبين ماركيز.
كما أن بانيايا عندما توج في بطولة العالم في عامي 2022 و2023، كان ثانياً في نهاية النصف الأول من الموسم وخاصة في موسم 2022، حيث كان الفرنسي فابيو يتمتع بفارق مريح، وبالتالي دخل الإيطالي النصف الثاني من الموسم دون ضغط إذ لم يكن لديه من يخسره، وهو أمر حصل في عام 2023 في الصراع مع مارتن الذي تقدم في بداية الموسم ولكن الإيطالي قلب الطاولة، أما في الموسم الماضي، فقد كان سائق دوكاتي متقدماً في النصف الثاني من الموسم ولم يقدر على الصمود أمام عودة مارتن، وهذا الموسم لم يكن قادراً على التعامل مع الضغط الذي سلطه عليه ماركيز، وبالتالي فإن مشكله كان ذهنياً أساساً خاصة وأنه يرمي المنديل سريعاً في كل مرحلة، وفي آخر سباق ارتكب خطأً مبدئياً كلفه الانسحاب، وظهر وكأنه فقد الشغف ولا يُدافع عن فرصه.