مرت 28 سنة على بزوغ فجر لاعب حيّر العالم بأسره، جعل الساحرة المستديرة تصنع خانات أسطورية، تحت مسمى المجد الكروي الأوحد، هو لاعب من كوكب آخر، صنع لنفسه اسماً لن ينساه التاريخ الكروي على مرّ العصور، من هناك في أقصى العالم، في بلاد الفضة الأرجنتين ولد الداهية ميسي.
ليونيل نجم العالم وبرشلونة، صال وجال في الملاعب كافة، سجل أهدافاً لا تعد ولا تحصى، كل هدف بطريقة معينة، واضعاً بصمة خاصة عليه، جعلته أعجوبة العصر الحديث، وفي هذا التقرير سنسترجع أروع خمسة أهداف لميسي، من الانطلاقة حتى هذا الموسم الكروي، وذلك استناداً إلى عوامل معينة، رغم كثرة الأهداف التي أبهر بها ميسي العالم.
الانطلاقة من فوق الحارس
في موسم 2004-2005 تلقى ليونيل ميسي الكرة على أعتاب منطقة الجزاء، وبسرعة البرق أرسل الكرة بطريقة رائعة من فوق حارس المرمى، الذي كان متقدماً عن مرماه، والرائع في الهدف أن الكرة أخذت مجالاً في الهواء، حيث لم تكن كرة ساقطة قصيرة، بل كانت طويلة المدى، وحينها كان هدف ميسي الأول مع البلاوغرانا في مسيرته الحافلة، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه عندما أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ النادي الكتالوني.
القضاء على أسطورة نوير بالطريقة المفضلة
في دوري أبطال أوروبا موسم 2014-2015 نجح ميسي في فك شفرة الحارس الألماني مانويل نوير، والذي استعصى عليه في أكثر من مناسبة زيارة شباكه، لكن في تلك المباراة، ضرب ليونيل في المرة الأولى حارس بايرن ميونخ، من مسافة بعيدة، لكن الهدف الثاني كان عبقرياً، حيث أسقط بواتينغ المدافع على الأرض، بطريقة جعلت العالم بأسره يتناقل اللقطة لأيام طويلة، ومن ثم وضع الكرة من فوق نوير بطريقة مذهلة.
في الغريم الأزلي يبدع
في نصف نهائي البطولة الأوروبية الأغلى في دوري الأبطال، تلقى الكرة ميسي أمام ريال مدريد، في منتصف الملعب بطريقة رائعة، انطلق وراوغ المدافعين، تخطى لاسانا ديارا، ومن بعدها مدافعي الميرنغي، ومن ثم مرّ عن راموس، وأصبح في موقف صعب للتسديد مع خروج الحارس المخضرم كاسياس، لكن النجم الأرجنتيني وضع الكرة بعيدة زاحفة عن متناول الجميع، ليصعق المدريديين جميعاً.
في البيلباو صنع معجزة كروية
في نهائي كأس الملك الموسم المنصرم، وفي المباراة التي فاز بها برشلونة بنتيجة 3-1، اخترع ميسي هدفاً من عجائب الدنيا، حيث انطلق بطريقة بطيئة، وفجأة انفجر وزاد من سرعته، وراوغ وقام بلوحة غاية في الإتقان، من حيث التخطي، والمرور عن اللاعبين واحداً تلو الآخر، ليركن بعدها الكرة في زاوية حارس الأتلتيك، لتنفجر مدرجات مشجعي البرسا، بعد هذا الهدف الإبداعي.
النسخة المارادونية النادرة
تلك اللقطة التي لن ينساها العالم، يوم أذاق ميسي الويل لخصومه، في مباراة خيتافي، حين استلم الكرة في وسط الملعب، وانطلق كالسهم متخطياً مجموعة كبيرة من اللاعبين، بطريقة فريدة من نوعها، ودخل منطقة الجزاء بمجهود فردي، وسجل من فوق الحارس، بعد أن قطع مسافة طويلة، ليحتفل بهدفه المارادوني، والذي أذهل العالم من حيث نسبة الشبه بينه وبين هدف مارادونا في إنجلترا في مونديال 1986.
اقرأ أيضاً: بينيتيز: سلاحنا الموسم المقبل سيكون "الهجوم"