أهدر مهاجم نادي برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، فرصة تسجيل هدف مُحقق قد تكون الأسهل في مسيرته، بعدما فشل في التسجيل داخل مرمى فريق "ألميريا" الخالي، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء السبت، في افتتاح الجولة الحادية عشرة من بطولة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم.
ودخل المهاجم الأرجنتيني تاريخ كرة القدم لكن من الباب الخلفي هذه المرة، وذلك على خلفية إضاعته لواحدة من أسهل الفرص في مسيرته الشخصية إن لم تكن الأسهل على الإطلاق، وذلك خلال المباراة التي أقيمت على ملعب "مديترنيانو" معقل فريق ألميريا.
ووجد اللاعب الأفضل في العالم، خلال الأعوام من (2009-2012)، نفسه أمام المرمى الخالي بعد متابعته لرأسية زميله بالفريق، إيفان راكيتيتش، والتي أنقذها الحارس روبن سواريز ببراعة قبل أن ترتطم بالعارضة؛ لكن العارضة ذاتها قد حرمت "ميسي" من إحراز هدف التعادل لفريقه.
وبدت ملامح الحسرة واضحة على وجه "ميسي" الذي لم يُصدق ضياع تلك الفرصة، وهو الأمر ذاته الذي انطبق على لاعبي النادي الكاتالوني، الذين وقفوا في حيرة من أمرهم عقب ضياع تلك الفرصة، التي فشل "ميسي" على إثرها في معادلة الرقم القياسي لصاحب أكبر عدد من الأهداف في بطولة "الليجا" والمسجل باسم مهاجم أتلتيك بيلباو السابق، تيلمو زارا (251 هدفاً) والصامد منذ عام 1955.
ولم يقتصر حضور ميسي الباهت على هذه اللقطة، فقد ظهر المهاجم الأرجنتيني كالحمل الوديع طوال فترات المباراة، وخيّب آمال جماهير برشلونة العريضة بأدائه المتواضع على أرضية الملعب، وذلك بعدما فشل في التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي.
وبدا ميسي مُتأثراً لدرجة كبيرة بالضغوطات التي تعرض لها قبل المباراة، حيث كان نجم نادي برشلونة الأول قد دخل المباراة على أمل كسر أو حتى معادلة الرقم القياسي لتيلمو زارا الهداف التاريخي لبطولة الدوري الإسباني، لكن ذلك لم يحدث بعد أن فشل في فك شيفرة دفاعات ألميريا.
ولحسن حظ نجم كرة القدم الأرجنتينية، فقد تدخل زميله بالفريق، البرازيلي نيمار دا سيلفا، والظهير الأيسر للنادي الكاتالوني، الإسباني خوردي ألبا، لإنقاذ فريقهما، حينما أحرزا له هدفين في الشوط الثاني ليهزم الفريق الكاتالوني مضيفه ألميريا بنتيجة هدفين مقابل هدف، بعد أن كان الأخير متقدماً بهدف.