باغوتو... حارس مرمى تفوق على بوفون لينتهى به المطاف صانع بيتزا

أنجيلو باغوتو... حارس مرمى تفوق على بوفون لينتهى به المطاف صانع بيتزا

23 مارس 2021
باغوتو حارس مرمى ميلان السابق (Getty)
+ الخط -

يخفق العديد من نجوم الرياضة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، في استغلال الشهرة وتبعات عالم الاحتراف، الأمر الذي تسبب في خسارة العديد من المواهب في عالم "الساحرة المستديرة".

أنجيلو باغوتو، حارس المرمى الذي كان سيصبح نجما، لولا إنجرافه في طريق الحفلات والكوكايين، التي أبعدته عن كرة القدم، ليقوده القدر إلى كسب لقمة العيش خارجها.

باغوتو، قدم إحدى أفضل مبارياته في كرة القدم، بنهائي أوروبا تحت 21 سنة 1996، حين هزمت إيطاليا نظيرتها إسبانيا بركلات الترجيح، بعد أن تصدى لركلتي جزاء أمام نجمي "لاروخا"، إيفان دي لا بينيا وراؤول غونزاليس.

في تلك المباراة والبطولة بالتحديد، كان الحارس البديل للفريق الإيطالي هو جيانلويجي بوفون، فالأخير كان أصغر من باغوتو بأربع سنوات، حيث كان الحارس الملقب بـ"العنكبوت" متواجدا بقائمة منتخب تحت 21، وهو في سن 18 عاما.

وفي مقابلة مع صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت"، كشف باغوتو طريقة خروجه من دائرة التألق في كرة القدم، خصوصا بعد عقوبة المنشطات التي تعرض لها في عام 1999، عندما كان لاعبا في صفوف ميلان، وأضاف: "في تلك السنوات كان بإمكانك تجنب اختبار المنشطات. أعطيت نتائج سلبية في وقت سابق قبل لقاء بارما وأيضا في الأسبوع التالي في بادوفا. وبعد اللعب ضد فيورنتينا، كانت نتيجة الاختبار إيجابية".

هذه الأزمة همشته وأبقته بعيدا عن كرة القدم لمدة عامين، رغم أنه كان من الممكن أن تكون لستة أشهر إذا اعترف بأنه مذنب، لكنه رفض أن يفعل ذلك، وحول هذا تابع حديثه "ذهب كل شيء، لم يعد لدي أصدقاء. قضيت عامين في ليغوريا مع والدتي في الفندق الذي افتتحناه هناك. صدقني. كانت هناك أيام لم أستطع فيها النهوض من السرير بسبب سهري في الديسكو".

وبعدها، أجبرته عقوبة جديدة بالمنشطات، على ترك عالم كرة القدم في عام 2007، عندما كان يبلغ من العمر 34 عاما وكانت العقوبة لثماني سنوات، حيث لن يتمكن من اللعب مرة أخرى حتى يبلغ 42 عاما، وواصل حديثه بالقول "بعد العقوبة الثانية ذهبت إلى ألمانيا، وعملت صانع بيتزا، وطباخا، وكل شيء".

الآن، في سن السابعة والأربعين، يستمتع باغوتو مرة أخرى بكرة القدم، كمدرب حراس مرمى في فريق أفيلينو، حيث يخبر حراسه الشباب، أن بوفون كان بديلا له.

المساهمون