استعاد أسطورة الكرة الإيطالية السابق روبرتو باجيو ذكريات ما حدث معه في بطولة كأس العالم، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، والأحداث التي جرت معه بعدها، حتى قرر اعتزال عالم "الساحرة المستديرة" بشكل نهائي عام 2004.
وبعد اعتزال باجيو عالم كرة القدم، رفض أسطورة منتخب إيطاليا السابق العمل كمُعلق رياضي أو محلل في شبكات تلفزيونية كبيرة، مع تخفيف ظهوره على وسائل الإعلام بشكل كبير، لكن صحيفة "لا ريبوبليكا" تمكنت من إجراء مقابلة معه.
وقال باجيو: "أشعر بعدم الارتياح عندما أحكم على الآخرين، ولهذا السبب لا أذهب إلى التلفزيون. أرى زملاء سابقين في الفريق يحكمون ويقدمون دروسهم علينا، لكنني أذكرهم بأنهم غير قادرين على القيام بثلاث مراوغات بأيديهم".
وعن ذكريات مونديال 1994، التي تلاحقه حتى الآن، أجاب الأسطورة "ما زلت لا أستطيع أن أسامح نفسي على ركلة الجزاء الضائعة في نهائي كأس العالم ضد البرازيل. في ذلك اليوم كان بإمكاني الانتحار ولم أشعر بأي شيء".
وتابع "لم يأخذني أريغو ساكي إلى بطولة أوروبا 1996 لإظهار أن الخطط أكثر أهمية من اللاعبين. لقد وصل إلى الدور ربع النهائي. لا أجده من بين المدربين الذين تعاملت معهم بشكل جيد. الوحيد الذي فعلت ذلك معه هو كارليتو ماتسون، الرجل الحر والبارع".
واختتم أسطورة منتخب إيطاليا حديثه بالقول "الآن أحب كرة القدم للسيدات. الغولف يضجرني، وأفضل كرة السلة، وأنا من مشجعي ليكرز، وكرة القدم من دون جمهور أمر محزن للغاية. إنها تجعلني أبكي. أنا لا أشاهد المباريات، نادراً ما أستمتع بها. ترك كرة القدم أعاد لي الحياة والأكسجين مرة أخرى".
يذكر أن أسطورة الكرة الإيطالية السابق روبرتو باجيو عانى كثيراً من التهديدات التي وصلته، بعدما أضاع ركلة الجزاء في المواجهة النهائية ضد منتخب البرزايل، الذي استطاع تحقيق لقب مونديال 1994، ليعيش المهاجم حياته بشكل بائس، حتى أعلن اعتزاله والابتعاد عن عالم "الساحرة المستديرة" بشكل نهائي.