انقلاب الأدوار.. انتقادات لبنزيمة وديشان يلعب دور المدافع
لم تحقق عودة كريم بنزيمة إلى صفوف المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بعد خمس سنواتٍ من الغياب نتيجة الخلاف مع المدرب ديديه ديشان، الأهداف المرجوة منها إلى حدّ الآن، بما أن بنزيمة لم يسجل أي هدف بعد مشاركته في 4 مباريات ضمن التركيبة الأساسية.
وأضاع بنزيمة العديد من الفرص التي كان من السهل تسجيلها، إذ كانت البداية بضربة جزاء ضد ويلز في لقاء ودّي، ثم أضاع فرصاً عديدة ضد ألمانيا ثم المجر في منافسات اليورو، ليكون رصيد المنتخب الفرنسي هدفين فقط منذ بداية البطولة، منهما هدف سجله مدافع ألماني بالخطأ في مرماه.
وارتفعت حدة الانتقادات لبنزيمة، بعد نهاية لقاء المجر، فبعدما عبّرت أطراف عدّة قبل بداية البطولة عن أن التركيز الإعلامي على مهاجم ريال مدريد سيضرّ "الديوك" ويجعله يفقد التركيز، فإن مردود الأخير جعل حدة الانتقادات تتزايد في الأيام الماضية.
وكانت الجماهير الفرنسية، قد انتقدت بشكل متواصل قرار ديشان، تجاهل بنزيمة طوال المواسم الماضية وعدم دعوته لتعزيز المنتخب رغم أرقامه المثالية في الدوري الإسباني، ولكن هذه المرة أصبحت تعبّر عن غضبها من مردود اللاعبين.
ولعب المدرب ديشان دور المدافع عن بنزيمة، معتبراً أن فشله في التسجيل إلى حد الآن لا يعني أنّه لا يقوم بدوره، بل أشار إلى أنّ المهاجم العائد يسعى في كلّ مباراة إلى صنع الفارق ولكن الحظ لم يكن معه خلال هذه المباريات.
وأكد ديشان أن بنزيمة ما زال يثق في قدراته ولا يشك في أنه سيكون قادراً على توفير الحلول التي سيحتاجها المنتخب. ويبدو أن ديشان ينوي الاعتماد من جديد على بنزيمة أساسياً ضد البرتغال في لقاء حاسم.
والمؤكد أن الوضع في فرنسا اختلف كلياً، بما أن ديشان الذي كان يعارض مناقشة ملف بنزيمة غيّر موقفه كليا وبات مقتنعاً بأن قراره السابق استبعاد نجم الريال لم يكن موفقاً.
